أخبار لبنانية

بو حبيب لـ”الجريدة”: المسعى الأميركي عبر هوكشتاين.. وبوريل مع تطبيق الـ1701 “من الجانبين”

أنهى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، زيارة لبنان اليوم، بزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون، وتم التداول في أوضاع لبنان والمنطقة والتطورات عند الحدود الجنوبية، بعدما التقى يوم السبت كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، الذي دعاه ليل السبت إلى مأدبة عشاء، أبدى خلالها المسؤول الأوروبي، بحسب معلومات موقع “الجريدة”، “سروره لزيارة لبنان، على الرغم نصائح مستشاريه ومعاونيه بعدم زيارته نظراً لخطورة لوضع الأمني، ووعد بزيارة أخرى إلى بيروت في حال قام بزيارة أخرى للشرق الاوسط”. وفي بادرة أوروبية جديدة ومهمة، التقى بوريل وفداً من “حزب الله” برئاسة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعدـ ولم تصدر أي معلومات عن اللقاء البعيد عن الاعلام.

وعلم موقع “الجريدة” أن زيارة بوريل “استطلاعية” لمواقف لبنان من التطورات الجارية في المنطقة، وسبل حل الأزمات القائمة، من غزة إلى لبنان والخليج، وطرح عدداً من الأسئلة عن موقف لبنان من تنفيذ القرار 1701 وحل القضية الفلسطينية واحتمال توسيع الحرب. لكنه لم يحمل أي مبادرة أو مقترحات باستثناء ما أعلنه في المؤتمر الصحافي مع بو حبيب عن ضرورة العودة إلى حلّ الدولتين: فلسطينية تضم غزة والضفة الغربية، و”إسرائيلية”، وتطبيق كامل للقرار 1701.

وقد سمع من المسؤولين اللبنانيين أن المدخل لتنفيذ القرار 1701 يبدأ بوقف “إسرائيل” لعدوانها، وانسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وأن الحل لقضية المنطقة يقتضي الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الحرب على غزة.

وقد أعلن بوريل انه سيزور السعودية، وقال: “أتطلع إلى إجراء نقاش موضوعي في شأن كيفية البناء على مبادرتنا الأوروبية العربية المشتركة، والخطوات الملموسة التي يمكنها تحفيز جهود سلام دولية جادة. يقف لبنان على خط المواجهة في هذا الصراع. فلبنان أكثر استقراراً سيكون أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحه والحفاظ على استقلاله والمساهمة في الاستقرار الإقليمي”.

وفي سياق المساعي، أكد وزير لخارجية عبد الله بو حبيب لموقع “الجريدة”، بعد عودته من زيارة أميركية مؤخراً واجتماعه مع عدد من المسؤولين الأميركيين، أن “المسعى الأميركي قائم عبر الموفد آموس هوكشتاين من أجل تطبيق القرار 1701، ومن الجهتين اللبنانية والإسرائيلية، لا اللبنانية فقط، وأن المدخل للتهدئة في لبنان والمنطقة يكون عبر تطبيق هذا القرار كاملاً، وانسحاب “إسرائيل” من الأراضي اللبنانية، ووقف الحرب على غزة، والعودة إلى حل الدولتين”.

ولم يتسنَّ لبوحبيب لقاء هوكشتاين في واشنطن لأنه كان قد غادر إلى تل أبيب.

وكان هوكشتاين قد غادر كيان الاحتلال الاسرائيلي يوم الجمعة عائداً إلى واشنطن بعد لقاءات مع كبار المسؤولين، من دون تحديد موعد لزيارة بيروت. وعلّقت مصادر رسمية متابعة على ذلك بالقول: “يبدو انه لم يحصل من إسرائيل على أي امر إيجابي، وإلا لكان زار بيروت فوراً بعد تل أبيب، لتحريك موضوع الحدود البرية كمدخل لتهدئة الجبهة الجنوبية”.

الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock