معلومات طبيّة

علاج التسمم بالحليب: حقيقة أم خرافة؟

إنّ الجواب المباشر لسؤال “هل يمكن علاج التسمم بالحليب؟”، هو أنّ الحليب لا يعد علاجًا للتسمم، إنما هو أحد الإسعافات الأولية التي تخفف من حدة السم في المعدة.

وتكمن فائدة الحليب بدوره في الوقاية من حدوث مضاعفات التسمم، إذ يعمل الحليب على تخفيف تركيز السم إضافة إلى تشكيل طبقة عازلة تغلف المعدة ويكون ذلك من خلال:

تثبيط عمل إنزيم اللاكتاز من خلال شرب كميات كبيرة من الحليب، فيرتبط الإنزيم الموجود في المعدة بجزء من الحليب المتناول وتبقى كمية كبيرة من الحليب دون هضم.
تنشيط إفراز عُصارة المعدة، إذ أن عدم فعالية إنزيم اللاكتاز ووجود كمية كبيرة من الحليب يحفز إفراز حمض الهيدروكلوريك.
تفاعل الحليب مع حمض الهيدروكلوريك وتحويله إلى خثارة يصعب هضمها تشكل طبقة عازلة تغطي المعدة والأمعاء.
وتعمل هذه الطبقة العازلة في المعدة على:

التسبب بحالة شبيهة بعسر الهضم مما يساهم في تثبيط عملية هضم أو تفاعل أو امتصاص المادة السامة بالجسم.
تعزيز عملية الإخراج للتخلص من المادة السامة.
كيف يمكن علاج التسمم بالحليب؟
تعتمد الطريقة المتبعة لعلاج التسمم على عدة عوامل ومنها:

الأعراض المصاحبة.
عمر المصاب.
معرفة نوع المادة المسببة للتسمم وكميتها.
ويمكن إعطاء الحليب كمادة وقائية للأشخاص حسب العمر، إذ ينصح بإعطاء الأطفال الذين أقل من 5 سنوات كوب واحد من الحليب، والأشخاص الذين أكبر من 5 سنوات من كوب واحد إلى كوبين من الحليب.

هل شرب الحليب كافي لعلاج التسمم؟
الجواب المباشر هو لا، الحليب غير كافي لعلاج التسمم الناتج عن مادة سامة، وكما سبق وتم ذكره هو فقط من الإسعافات الأولية التي يمكن القيام بها إلى حين الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، إذ يجب مراجعة أقرب قسم طوارئ أو الاتصال على مركز مكافحة السموم لمعرفة طريقة العلاج المناسبة للتسمم.

ويجدر التنويه أنه في بعض الحالات قد لا يكون الحليب فعال في علاج التسمم وقد يكون هُناك الحاجة إلى استخدام مادة أخرى كإسعاف أولي، مثل الفحم المنشط الذي يعمل على تنظيف وتعقيم الجهاز الهضمي من خلال الارتباط مع مسبب التسمم ومنع امتصاصه وسميتهُ بالجسم، ويتم أخذه في الطوارئ أوتحت إشراف طبي فقط.

الإسعافات الأولية للتسمم
إليك مجموعة من الإسعافات الأولية الهامة عند التعرض للتسمم بالمواد السامة سواء بالبلع أو الاستنشاق أو ملامسة الجلد. ومنها الآتي:

غسل العينين أو الجلد بالماء البارد جيدًا في حالة ملامستهما لمادة كيميائية لمدة زمنية تتراوح من 5-20 دقيقة حسب نوع المادة.
إخراج المصاب بالهواء النقي في حالات استنشاق الغازات والمواد الكيميائية الخطرة التي تؤدي إلى نقص الأكسجين.
قلب الشخص على جانبه في حالة الاستفراغ لمنع الاختناق.
البدء بالإنعاش القلبي إذ لم يظهر أي علامة تدل أنه على قيد الحياة، مثل: التنفس، والحركة، والسعال.
طلب المساعدة الفورية في حالة ابتلاع الشخص مادة سامة بالاتصال بمركز مكافحة السموم أو الطبيب المختص أو بالطوارئ، وسيكون هناك مجموعة من الأسئلة، عن اسم المادة المبتلعة وتركيزها والجرعة المأخوذه والعمر والأعراض والحالة العامة للمصاب.
الاحتفاظ بورقة السلامة العامة التي تحتوي على قائمة المواد الكيميائية المستخدمة وطريقة الإسعافات الأولية الأنسب لها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock