صيدا والجنوب

الشيخ ماهر حمود يلبي دعوة السفير الإيراني والناشط السياسي والإعلامي فادي أبو دية‎

‏لبى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود دعوة السفير الإيراني ‏في لبنان مجتبى اماني، إلى جلسة حوار ومأدبة عشاء ‏على شرف مفتي روسيا الشيخ ألبير كرغانوف، ‏الذي يقوم بزيارة لبنان ‏بدعوة من الناشط فادي ابو دية، وقد تكلم سماحة الشيخ حمود من بعد كلمتين للسفيرين ‏الإيراني و الروسي وكلمة للمفتي الشيخ كرغانوف، ومما جاء في كلمة سماحته: اننا مهتمون بالدور الروسي في ‏الشرق الاوسط بل في العالم، لانه يحد من الغطرسة الاميركية واستفراد الاميركي بالعالم، واننا مأمورون بنص القرآن بان نكون مع المستضعفين في الارض نرفع عن كواهلهم ضغوط الطواغيت ومؤامرات المستكبرين.

‏وكانت كلمة مفتي روسيا قد تضمنت مديحا للسياسة الروسية بحماية الاديان، بعد ان كان الاتحاد السوفياتي قد دمر عشرات الالاف من المساجد والكنائس.

كما كان السفير الروسي قد تحدث عن اهمية علاقة روسيا بايران بمواجهة مؤامرات في منطقة الشرق الاوسط.

وكان السفير الإيراني قد تحدث عن أهمية دور روسيا في ضبط الوضع في سوريا، وتلت مداخلات للحاضرين ثم قام الجميع الى مأدبة العشاء.

كما لبى سماحة الشيخ حمود دعوة على شرف مفتي روسيا الشيخ البير كرغانوف الذي يقوم بزيارة لبنان بدعوة من الاعلامي والناشط السياسي فادي ابو دية، رئيس تحرير مجلة المرايا الدولية، إلى مأدبة غداء أقامها في مضافته في بلدة تمنين التحتا في البقاع، بحضور عدد من الناشطين وممثلي الاحزاب والجهات، حيث كانت لسماحته كلمة بعد سؤال من سماحة مفتي روسيا عن كيفية تمتين العلاقة السنية الشيعية، ومما ورد في كلمة سماحته:
نقول بعد تجربة طويلة في هذا المجال ان شعار الوحدة الاسلامية قد يبدو مستحيلا، وان تجربة توحيد الفقه الإسلامي لم تجد تجاوبا ووصلت إلى طريق مسدود في كل المحاولات السابقة، البعض يستعيض عن كلمة الوحدة الإسلامية بالتقريب بين المذاهب، لكننا نرى ان شعار توحيد الأمة الإسلامية ممكن، وذلك عن طريق توحيد الهدف السياسي، عندما يتوحد الهدف السياسي ونصدق في تطبيقه فان الفوارق المذهبية تتضاءل إلى حد الانعدام، مثلا عندما توافقت المقاومة الفلسطينية مع المقاومة اللبنانية على مواجهة الاحتلال الصهيوني وتصعيد المقاومة وكان التعاون جادا وصادقا، فإننا نرى الفوارق خلال التعامل تضاءل إلى الحد الأدنى، وهكذا عندما جعل الإمام الخميني فلسطين اولوية في برنامجه السياسي، واسس الجمهورية الإسلامية على هذا الأساس، وسار على دربه القائد الخامنئي وحزب الله وكل من يسير في درب المقاومة، فإنه عمليا طرح شعارا حقيقيا وعمليا لوحدة الأمة الإسلامية، فإن النصوص الإسلامية واضحة تجعل مواجهة الصهيونية في كل أبعادها اولوية لا يمكن التخلي عنها او التراخي فيها، كذلك مواجهة الاستكبار الأمريكي الذي يدعم الصهيونية ويسرق ثرواتنا الطبيعية ويمنعنا من أن نسلك طريق التقدم، عندما قدم الامام الخميني شعار المقاومة وفلسطين على الخصوصية المذهبية، معنى ذلك انه وضع المسلمين على طريق وحدة الأمة، كان يفترض من مكونات الأمة أن تتجاوب مع هذا الطرح وان تصبح جزءا من هذه المقاومة الواجبة شرعا وعقلا، لكن الذي حصل أن الكثير من مكونات الأمة كانت أكثر تجاوبا مع متطلبات السياسة الاميركية في المنطقة، من التجاوب مع هذا الشعار الهام، والذي اثبت صدقيته من جهة واثره البالغ في الامة من جهة اخرى، أننا نستبشر الآن من الاتفاق السعودي الإيراني ونعتبره خطوة مهمة جدا على طريق تصحيح المسار ووضع الامور في نصابها، خاصة إذا ما تمت ترجمته في إنهاء الحرب في اليمن وأعاده الأعمار في سوريا ووقف المؤامرة على المقاومة في لبنان.

وكانت كلمة للوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، اكد فيها ما ورد في كلمة سماحة الشيخ ماهر حمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock