خاص هنا صيدا

مهم جداً: *عن طوفان الأقصى وجبهة الجنوب..*متى التحرك ؟؟

♦️بقلم الأستاذ جهاد المصري خاص لموقع هنا صيدا

مع إنطلاق معركة “طوفان الاقصى” بدأ المزايدون على المقاومة في لبنان الإصطياد بالماء العكر والتشويش على المقاومة ظنا منهم أنهم سينجحون في إحراجها وقيادتها بطرح جملة من الأسئلة على غرار “متى ستنخرطون في المعركة؟ ألستم محور المقاومة؟ واين شعار وحدة الساحات؟، حتى أن البعض داخل بيئة المقاومة بدأ يردد هذه التساؤلات في ظل تطورات الميدان في فلسطين المحتلة، هذه التساؤلات يجيب عليها المحلل السياسي جهاد المصري، وهو أحد المخضرمين في ملف فصائل المقاومة، الذي يقول “دعونا نناقش الموضوع بصراحة وبحسب استقراء آراء الناس في بيئة المقاومة، وليس خافيا على أحد أن إيران والمقاومة في لبنان قدما للمقاومة في غزة ما لم يقدمه أحد في العالم ولا زالوا يقدمون، صحيح أن بعض الدول كقطر وتركيا وغيرها تقدم لغزة دعما ماليا ولوجستيا لكنه محدود…فهذه دول بينها وبين إسرائيل معاهدات وسفارات فلا يستطيعون تقديم شيء لغزة يخرق هذه المعاهدات، و لا أحد يقدم أو يجرؤ على تقديم دعم عسكري للمقاومة في فلسطين او تدريبها على السلاح وتعليمهم كيفية تصنيع الأسلحة على انواعها كما تفعل إيران، الى جانب تحمل التكلفة الباهظة لذلك.. ولعل أهم سبب الحصار على إيران وسوريا وحزب الله هو بسبب هذا الدعم لفلسطين ومقاومتها وليس لأي أسباب اخرى.
ويتابع مشيرا الى الى المعركة التي تدار في جنوب لبنان حاليا بدقة وحنكة متناهيةن وخاصة بعد فتح المجال لبعض الأحزاب اللبنانية وتأمين الغطاء والعون لهم لإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه الأراضي المحتلة، كما قدم الحزب منذ بداية طوفان الاقصى أكثر من عشرة شهداء من المقاتلين، إضافة للمدنيين والصحفيين للتخفيف عن المقاومة في غزة.
ويؤكد المصري أن حزب الله والمقاومة لا يتأثران ببعض الخطابات والشعارات الإعلامية التي تحاول بعض الجهات ترويجها لإضعاف جبهتها الداخلية، فهو يشكل الحاضن لمختلف القوى في محور المقاومة، كما فعل عندما توسط لدى سوريا لإعادة علاقة حماس بالدولة السورية، والمهم ان الجناح العسكري ( كتائب القسام) وقيادتها العسكرية والسياسية يعرفون جيدا قيمة ما يقدمه حزب الله وإيران، والحزب لم ينتظر يوما شكرا على واجب طالما أن الهدف والعدو واحد.
ويشير الى ان وحدة الساحات ومحور المقاومة هو تحالف استراتيجي بين كل قوى المقاومة في المنطقة، وهذا المحور يعمل وفق حسابات ودراسات وقرارات حاسمة ومدروسة بعقلانية بعيدا عن اي ردات فعل لهذه الجهة او تلك، فيشير مثلا الى معركة ثأر الأحرار التي اغتال فيها الاحتلال نخبة من قيادة سرايا القدس، ولم يكن في الميدان الا حركة الجهاد, وفي عدوان تموز ٢٠٠٦ لم يكن مطلوبا من حماس او الجهاد فتح جبهة داخل فلسطين للتخفيف عن المقاومة، والآن العدو يعرف قبل الصديق أن حزب الله هو أحد أبرز قوى محور المقاومة وهو يتحكم بجبهة الجنوب ويمسك بزمام المعركة ويعرف متى التوقيت المناسب لأي مواجهة.
أما بالنسبة للبعض ممن ينتقد الحزب اليوم لعدم فتح الجبهة على مصراعيها فهؤلاء أنفسهم سيلومون الحزب إن فعل ذلك لأن هدفهم أن يشيطنوا المقاومة لا أكثر ولا أقل فهم أبعد الناس عن مصلحة لبنان وسيادته، ونحن نذكر كيف ان هذا الفريق الذي يزعم السيادة والاستقلال كيف يحاول أن ينسب كل شر الى المقاومة حتى وصل بهم الامر حد اتهامها بأنها من أتت بالكورونا وتم تحميلها أزمات البلد من الفساد والغلاء وانهيار الليرة إلى أزمتي الكهربا إلى النفايات واتهامه بانفجار المرفأ وصولا الى مشكلة الكحالة، ولم يبق لهؤلاء سوى اتهام المقاومة بخرق طبقة الأوزون والاحتباس الحراري، لكن الأكيد أن المقاومة التي تمتلك عنصر القوة والحسم لا تأبه لكل أصوات النشاز وأبواق الإعلام التي تتخذ من شتم المقاومة وظيفة لها للإرتزاق، لكن قافلة المقاومة تسير بكل هدوء وحزم وبشهادة العدو قبل الصديق وقيادته لديها فائض من الحكمة في إدارة المعارك بعيدا عن عويل البعض الذي يبدو متضررا أكثر من العدو نفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock