أخبار عربية ودولية

بغياب طالبان: اجتماع دولي حول أفغانستان في الدوحة

الأمين العام للمنظمة الدولية يترأس اجتماعا يعقده مع مبعوثين خاصين بشأن أفغانستان من مختلف الدول في الدوحة. طالبان لا تشارك في الاجتماع؛ والاعتراف بالحركة غير مطروح على جدول الأعمال.

عن ماذا تبحث؟
search-iconsearch-icon
bars-icon
القائمة

أخبار عربية ودولية
|
أخبار دولية
01/05/2023 – 14:01
بغياب طالبان: اجتماع دولي حول أفغانستان في الدوحة
الأمين العام للمنظمة الدولية يترأس اجتماعا يعقده مع مبعوثين خاصين بشأن أفغانستان من مختلف الدول في الدوحة. طالبان لا تشارك في الاجتماع؛ والاعتراف بالحركة غير مطروح على جدول الأعمال.

عرب ٤٨/ وكالات
عرب ٤٨/ وكالات
تحرير:
محمود مجادلة
whatsapp
بغياب طالبان: اجتماع دولي حول أفغانستان في الدوحة
(أرشيفية – Getty Images)

تغيب طالبان عن محادثات تفتتحها الأمم المتحدة، اليوم، الإثنين، في الدوحة حول كيفية التعامل مع حكام أفغانستان والضغط عليهم لرفع الحظر الذي فرضوه على عمل النساء وتعليم الفتيات.

تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الاجتماع الذي يستمرّ يومين، ممثلي نحو 25 دولة ومنظمة، بينهم مبعوثون من الولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى جهات مانحة أوروبية كبرى ودول مجاورة لأفغانستان.

ولم توجّه دعوة لقياديّي طالبان، وقبل الاجتماع اتخذ موضوع الاعتراف بحكومة الحركة حيّزًا كبيرًا. ففي نهاية الأسبوع الماضي، تظاهرت نساء في كابُل احتجاجًا على اعتراف دولي محتمل بطالبان.

وفي رسالة مفتوحة إلى الجهات التي ستجتمع في الدوحة نُشرت الأحد، أعرب ائتلاف لمنظمات نسائية أفغانية عن “غضبه” حيال تفكير أي بلد بإقامة علاقات رسمية مع سلطات طالبان بسبب سجلّها الحقوقي.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بشرعية الحكومة منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب/ أغسطس 2021، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، علمًا بأن حكومة طالبان السابقة التي حكمت البلاد بين عامَي 1996 و2001 لم تحصل على اعتراف رسمي إلا من ثلاث دول هي باكستان والإمارات والسعودية.

وشدّدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة على أن الاعتراف بسلطات طالبان ليس على جدول أعمال اجتماع الدوحة.

وأثار خشية المنظمات الحقوقية تصريحٌ أدلت به نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون في 17 نيسان/ أبريل الماضي، أشارت فيه إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ “خطوات صغيرة” نحو “اعتراف مبدئي” محتمل بطالبان عبر وضع “شروط” مسبقة لذلك.

لكنّ الأمم المتحدة أكّدت أن كلام أمينة محمد أُسيء فهمه وأن قرار الاعتراف بطالبان يعود بشكل حصري للدول الأعضاء في الجمعية العامة.

وقبل وصوله إلى الدوحة، أعلن مكتب غوتيريش أن الاجتماع “يهدف إلى الوصول إلى فهم مشترك ضمن المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع طالبان” بشأن حقوق النساء والفتيات والحكم الشامل ومكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن “أي نوع من الاعتراف بطالبان ليس مطروحًا على الطاولة إطلاقًا”.

ومنذ عودة طالبان إلى الحكم، عاودت الحركة تطبيق تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية الذي اعتبرت الأمم المتحدة أنه يقوم على “التمييز على أساس الجنس”.

ومنعت طالبان النساء من الذهاب إلى المدارس الثانوية والجامعات كما حظّرت عليهنّ العمل في المؤسسات الحكومية ومع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وسط انقسامات حول ملفات عديدة، تبنّى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بالإجماع، الخميس، قرارًا يدين قرار طالبان بشأن النساء داعين الحركة إلى “التراجع السريع” عن السياسات والممارسات التي تقيد الحريات الأساسية للنساء والفتيات.

ويرى دبلوماسيون ومراقبون أن اجتماع الدوحة يسلّط الضوء على المأزق الذي تواجهه الأسرة الدولية في ما يخصّ التعامل مع أفغانستان، التي تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت أمينة محمد إنه “من الواضح” أن “طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها”.

وربط المجتمع الدولي الاعتراف بطالبان والإفراج عن المساعدات الإنسانية والمالية التي تعتبر حيوية لدعم الأفغان العالقين في براثن الفقر، باحترام طالبان لحقوق الإنسان، وخصوصًا حقوق النساء في الدراسة والعمل.

وإقامة علاقات رسمية مع حكومة طالبان ستساعدها في المطالبة بأصول أفغانية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مجمّدة في الخارج منذ عودة الحركة إلى الحكم.

غير أنّ دبلوماسيي عدد من الدول المنخرطة في محادثات الدوحة اعتبروا أن هذا الأمر ليس ممكنًا قبل إحداث تغيير بشأن حقوق النساء.

واعتبرت وزارة الخارجية الأفغانية، بعد صدور قرار مجلس الأمن الأسبوع الماضي، أن “تنوع (الآراء) يجب أن يُحترم وألا يُسيّس”.

وأفاد دبلوماسيون أن الأمين العام للأمم المتحدة سيكشف عن آخر تطوّرات عملية مراجعة لأداء المنظمة الدولية في أفغانستان كانت قد أُطلقت في نيسان/ أبريل، بعد إعلان سلطات طالبان حظر عمل النساء مع وكالات الأمم المتحدة.

واعتبرت المنظمة أن قرار حركة طالبان يضعها أمام “خيار مروع” إزاء مواصلة عملياتها الضخمة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة. ومن المفترض أن تنتهي عملية مراجعة أداء المنظمة الجمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock