أخبار لبنانية

رئيس خلال شهرين

تضج الساحة الداخلية بملفات كثيرة خصوصاً بالملف الرئاسي الذي بدأ يتحرّك نوعاً ما مع تحرّك الحزب التقدمي الاشتراكي بين الأطراف المحليّة، إلا أن الطاغي هو تحرك اللجنة الخماسية من جديد وبشكل فاعل ما ظهر بوضوح من خلال استقبلات ولقاءات للسفير السعودي وليد البخاري تحديداً اجتماعه بالسفير الايراني لدى لبنان مجتبى أماني، ما ترك دلالات حول هذا اللقاء ومغزاه وما طرح خلاله.

وفي التفاصيل، تشير مصادر جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أنه على الرغم من أن وصول الموفد الفرنسي جون ايف لودريان إلى لبنان لا يزال غير محسوم، إلا أن المعلومات تؤكّد أن هناك لقاء للجنة الخماسية سيعقد في الرياض على الأرجح بعد أسبوع تقريباً، وبعدها سيأتي لودريان إلى بيروت ويلتقي بمرجعيات سياسية وروحية وبعض القوى السياسية، وحينها تكون قد تبلورت الصورة الرئاسيّة نتيجة التحركات “الخماسيّة” خاصة وأن الأجواء بين هذه الأطراف تبدو إيجابيّة ومن المتوقّع أن تصدر منها نتائج حاسمة في وقت ليس ببعيد.

أما عن زيارة الموفد القطري أبو فهد جاسم إلى بيروت، تشير المعطيات إلى أن التنسيق والتواصل قائم بين الأخير وجميع أعضاء الخماسية، بما فيها إيران، نظرا للعلاقة الجيدة التي تربط الدوحة بطهران باعتبار أن دورها الأساسي في لبنان من خلال حزب الله يستدعي التواصل والتنسيق بين الطرفين، وهذا ما يؤكّده لقاء البخاري – أماني والذي تطرّق إلى تحرك الخماسية وانتخابات رئاسة الجمهورية والعلاقة بين البلادين، إذ أن المعلومات تشير إلى أنه هناك مساعٍ لكي تسهّل إيران عملية الانتخاب في ضل دورها وحضورها على الساحة اللبنانية ما يعني أن هذه اللقاءات والزيارات والتواصل والتنسيق بين هذه المكونات قد يؤدي إلى انتخاب رئيس إذا بقيَ التوافق الدولي والاقليمي على ما هو عليه اليوم، بالرغم من وجود بعض الأصوات التي تنفي حصول أي اتفاق يساعد على التوصّل إلى انتخاب رئيس، وذلك نظرا لاشتعال جبهة الجنوب وغزة وما لهذه الحرب من تداعيات وانعكاسات على الساحة الداخلية.وتؤكّد المصادر على أن هناك مساع جارية لفصل مسار حرب غزة والجنوب عن الملف الرئاسي وعلى هذه الخلفية تتحرك اللجنة الخماسية، وبالعودة إلى الموفد القطري فهو ينسق ويتحرك من خلال موقف موحد بين أعضاء الخماسيّة لتقريب وجهات النظر، وهذا ما ظهر في اجتماع البخاري بالسفير الايراني وتم اعتباره “نقطة تحول كبير” في إطار تطور العلاقة بين البلدين مقابل مكاسب سياسية وضمانات من الطرفين، في ظل التحولات التي قد تحصل ربطاً بانتخاب الرئيس، لان الانتخابات الرئاسية بعد حرب غزة ليس كما قبلها، ولا سيما أن الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله متمسك بالنائب السابق سليمان فرنجية أكثر من أي وقتٍ مضى في ظل الحرب في غزة والجنوب وذلك كي يبقى الحزب قادرا على حماية سلاحه والمقاومة وهذا ما يتوفر في فرنجيه إنما حتى الساعة لا شيء محسوم وكل الاحتمالات واردة

وفي السياق، علمت “الأنباء” أن آخر السيناريوهات المطروحة للقاء الخماسي هو استكمال للزيارات الثنائية والخماسية بعد لقاء الرئيس نبيه بري على مرجعيات وقيادات اخرى في البلد على أن تتبلور الضمانات والمواصفات قبل التوجه لعقد اللقاء الخماسي في الرياض وتلاوة البيان الختامي، “فإما أن توصل هذه المقاربات إلى حل وقرار نهائي إما إن المخاوف ستزداد حول توجّه لبنان إلى فراغ طويل الأمد قد يمتد أكثر من قبل”، إلا أن التطمينات موجودة إلى حدٍّ ما في ظل محاولات لانتخاب رئيس للجمهورية خلال الشهرين المقبلين، وإثر ذلك يستمر الموفد القطري في لقاءاته مع أطراف سياسية وأمنية داخلية بعيداً عن الإعلام مع التناغم الكامل مع أطراف اللجنة الخماسيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock