أخبار لبنانية

قبيسي دعا إلى تعزيز لغة الحوار والصمود

رأى النائب هاني قبيسي أن “الكلمة هي موقف وتشكل وحدة على المساحة الداخلية ومع الاسف لا نرى احد يبحث عن الوحدة الداخلية الوطنية لتكريس قوة لبنان وعزيمته بل كل ما نراه مزيد من الانقسام والاختلاف”. وقال: “لا نطلب من احد أن يدعم المقاومين بالدماء ولا بالشهداء”.

وحيا خلال احتفال تأبيني في بلدة ميفدون “كل المقاومين الشرفاء الذين يتصدون للعدو الصهيوني ونوجه التحية والاجلال والإكبار لكل الشهداء الذي يسقطون على أرض غزة وعلى أرض جنوبنا الحبيب في لبنان، ففي بلدنا موقف عز وإباء ندافع فيه عن مبادئنا وعن كرامتنا فعندما نقاتل العدو على حدودنا هو ليس دفاع استعراضي على حدود الوطن بل هو دفاع عن شرف الامة وعقيدتها وكرامتها ونقول لكل من تنازل ووقع وطبع بأن مجموعة من المقاومين يقفون على حدودنا فيرعبون العدو الصهيوني ويفرضون عليه واقعا جديدا من التصدي وتهجير الصهاينة مقاومين من كل الاحزاب الوطنية هؤلاء الشرفاء ليسوا أنظمة لان الشعوب العربية اسقطت كل ما تمتلكه من معادلات سياسية وعلاقات دولية لا قيمة لها في حماية الاوطان”.

وقال: “نعم لقد فرضت مجموعة من الشباب سياسة اقليمية وعالمية على قوى الغرب أجمع، والمطلوب اليوم تكاتف وتعاضد ووحدة موقف لنكون جميعا الى جانب المقاومين كما نحن بالموقف وبالسلاح الى جانب غزة. المطلوب من لبنان دولة واحزاب وكتل نيابية أن يكونوا الى جانب من يضحي ويقدم الشهداء على حدود بلدنا”.

أضاف: “مع الاسف نرى بعض المواقف السياسية الداخلية التي لا تبشر بالخير فالانقسام السياسي الداخلي في صراع على دولة طائفية ومذهبية فيها محاصصة وفساد ونحن تفهم الاختلاف ضمن منظومة الدولة ولكن لا نفهم الاختلاف على الدفاع عن الوطن فهذا ليس مبررا ابدا. مع الأسف نسمع بعض الاصوات الشاذة في لبنان التي تعكر صفو الحرية التي يترجمها هؤلاء الشهداء على حدود وطننا ونرى هذا ينتقد وذلك يعترض والبعض يرى لبنان ضعيفا لا يمكن ان يتحمل ما تتركه آثار الحرب. البعض في لبنان لا يفهم السيادة دفاعا عن الحدود بل يفهمها وصولا الى السلطة ليكرس فكرا آخر لعله يريد الوصول الى قتال آخر”.

وتابع: “من هنا ندعو الجميع في لبنان لأن يتوحدوا حول قوة حقيقية حققت النصر للبنان الشعار الذي رفعناه نحن واخوتنا في الوطن بأن الحقيقة في حماية الوطن هي وحدة الشعب والجيش والمقاومة فما الذي يؤخر الجميع للتوحد حول هذه القوة الأساسية شعب وجيش ومقاومة يقارعون العدو الصهيوني. نحن لا نطلب من احد أن يدعم هؤلاء بالدماء ولا بالشهداء فالكلمة هي موقف وهي تشكل وحدة على المساحة الداخلية ومع الاسف لا نرى احد يبحث عن الوحدة الداخلية الوطنية لتكريس قوة لبنان وعزيمته ونحافظ على انجازات الشهداء بل كل ما نراه مزيد من الانقسام والاختلاف”.

وقال: “ندعو الجميع الى كلمة سواء بأن تعالوا ننقذ لبنان من الداخل طالما حدودنا محمية بسواعد المقاومين البواسل الشرفاء. المطلوب اليوم تضامن داخلي ووحدة موقف وأن نحمي الوطن لا أن نعرض الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة للخطر ولا زلنا نرى البعض يقارع لأجل مصلحته وحزبه وينسى مصير الناس ومعاناتهم سعيا لمكسب شخصي يحقق من خلاله انتصارا لحزبه، فلا يمكن لحزب أن يحمي نفسه بل الدولة هي التي تحمي الجميع”.

وختم: “لنعزز لغة الحوار التي كرسها الرئيس نبيه بري بالتفاهم مع الوطنيين لتكون لغة الحوار اللغة الاساسية بين كل الاطراف على الساحة اللبنانية، نسعى من خلالها الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وطنية تضع خطة اقتصادية تعزز الصمود في الجنوب لمقارعة العدو الصهيوني لأننا لا نؤمن لا بتطبيع ولا بإتفاقات مع الصهاينة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock