اقلام وافكار حرةصيدا والجنوب

التيّار والقوّات في صيدا… من دون مرشّحين سُنّة

استنفد التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية المهلة القانونية قبل تاريخ سحب الترشيحات وتسجيل اللوائح في الرابع من نيسان لحلّ معضلة الشريك السنّيّ في دائرة صيدا-جزّين.

حتى مساء أمس لم يكن التيار الوطني الحر قد حَسم اسم المرشح السنّيّ على لائحته في سياق مفاوضاته أخيراً مع يوسف النقيب المقرّب من النائبة بهية الحريري.

كان توجّه النقيب، مع حسن شمس الدين، شريك النائبة بهية الحريري في انتخابات 2018، إلى تأليف لائحة مستقلّة. ولا يزال التيار ينتظر جواباً من النقيب لحَسم خياره بعدما وضع الأخير شرطاً للانضمام إلى اللائحة هو عدم وجود النائب زياد أسود فيها.

غطاء من بهية الحريري؟

طرح ترشيح النقيب وشمس الدين علامات استفهام عن مدى توفير نائبة صيدا الغطاء لهما في ظلّ مقاطعة تيار المستقبل للاستحقاق الانتخابي.

لكن بالتأكيد ستكون دائرة الجنوب الأولى أمام مشهد مغاير لكلّ الاستحقاقات الماضية، من ضمنه خروج المقعد السنّيّ الثاني من دائرة نفوذ تيار المستقبل للمرّة الأولى منذ نيابة بهية الحريري عام 1992.

في حال فشل مفاوضات التيار الوطني الحرّ التي كانت شملت سابقاً أسامة سعد وعبد الرحمن البزري والجماعة الإسلامية وشخصيات قريبة من تيار المستقبل، فإنّ جبران باسيل سيخوض الانتخابات عن أحد المقعدين السنّيّين في صيدا عبر منسّق التيار عبدالله بعاصيري إلى جانب زياد أسود وأمل أبو زيد وسليم الخوري في جزين.
واجهت المشكلة نفسها القوات اللبنانية لجهة عدم التحالف مع مرشح سنّيّ قويّ، وهو ما أدّى إلى “حالة انتخابية انفصالية” بحكم الترشيحات الطائفية بين جزّين وصيدا.

شبكت معراب اليد مع المرشّح السنّيّ نهاد الخولي المدعوم من رجل الأعمال مرعي أبو مرعي الذي كان رشّح سمير البزري على لائحة القوات في الانتخابات الماضية. وتضمّ لائحة القوات سعيد الأسمر عن المقعد الماروني وغادة أيوب عن المقعد الكاثوليكي في جزّين.

كانت لائحة “الثنائي الشيعي” هي الأولى التي تسجّلت في الدائرة، وضمّت إبراهيم عازار عن المقعد الماروني، وجوزف سكاف عن المقعد الكاثوليكي، وفي صيدا نبيل الزعتري.

وتحالَفَ الثنائي عبد الرحمن البزري- أسامة سعد مع شخصيات مسيحية مستقلّة في جزين: كميل سرحال، جميل داغر وشربل مسعد.

لكنّ مشكلة التيار الأصعب هي فشل محاولات التخفيف من وهج الخلاف بين نائبيْ التيار الوطني الحر زياد أسود وأمل أبو زيد، وبين أسود ورئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش. واقعٌ ستكون له انعكاسات حتمية يوم الانتخابات نفسه.
ملاك عقيل – اساس ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock