حجاج بيت الله الحرام يؤدون ركن الحج الأعظم
بقلوب تلهج بذكر الله عز وجل أدى أكثر من مليوني حاج ركن الحج الأعظم بالوقوف في صعيد عرفات.
العالم – خاص بالعالم
جموع الحجاج تقاطرت من بقاع الارض الاربعة في هذه الارض المقدسة احياء لشعائر الله ونبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم، في صورة تشع بياضا كالقلوب التي تنشد تقربا من الله عز وجل لم تمنعهم الشمس المحرقة ولا وعورة المكان من اداء شعار الله وهم الذين اتوا من كل فج عميق.
هنا في هذا الملتقى الرباني تتوحد قلوب المسلمين حول العالم ،كيف لا ومناسبة الحج الابراهيمي الاعظم ،هو اكبر تجمع اسلامي عالمي ضمن اطر الدين الحنيف البعيد عن التعصب والتبعية ودهاليز التفتيت والتشرذم التي تخيم على العالم الاسلامي.
هنا نداءات التلبية كفيلة بلم شمل المسلمين ورفض شرذمة الدين والمسلمين سعيا وراء التفتيت وضرب الهوية..خطط تعمل عليها اميركا ودول الاستكبار لضرب وحدة المسلمين ووقوفهم امام مشاريع التفتيت والتهديم وصولا الى السقوط الاخلاقي للبشرية.
تلك الجموع الغفيرة المتمسكة بشعارات التوحيد لعلها ابرز رسائل الحج الاكبر الذي يسعى اليه المسلمون من شتى اصقاع الارض..وحدة تجسدها دعوات المسلمين لله عز وجل من اجل حفظ الدين من الفتن واصلاح ذات البين ورفض الحروب والنزاعات والتفريق بين المذاهب التي تعمل عليها مشاريع الاستكبار العالمي سعيا للتفرقة والشرذمة بين المسلمين..
تلك التجمعات البشرية الهائلة ،هي أيضا مظهر لوحدة المسلمين واتحادهم،في إطار أعمال ومناسك تمثل مظهر التعايش والانتظام والتنسيق، وتحمل معها الآثار الواضحة وعلى رأسها غرس الاحساس بالوحدة والجماعة.
وباستشعار الوحدة والجماعة تتهاوى الدسيسة الاستعمارية التي تمعن في استهداف إحياء المشاعر القومية المتطرفة لخلق الفواصل الواسعة العميقة بين الشعوب المسلمة.
لبيك اللهم لبيك ،يطوف صداها في رحاب الديار المقدسة ايذانا ببدء مرحلة جديدة من الحياة الانسانية الاجتماعية المبنية على العدل والوحدة ورفض الظلم واحقاق الحق وتطبيق شرع الله في الحياة والمجتمع في رحاب تعاليم نبي الرحمة محمد صلى الله واله وسلم.
