أخبار لبنانية

الأونروا: 5 إصابات بالكوليرا في المخيمات الفلسطينية في الشمال والبقاع

تمدّد وباء الكوليرا في لبنان، ودخل ضيفاً ثقيلاً الى المخيمات الفلسطينية في لبنان كما كان متوقعاً، في منطقتي البقاع الأوسط والشمال نظراً للتفشي فيهما بين النازحين السوريين واللبنانيين والاختلاط بينهم، ناهيك عن الاكتظاظ وضيق المساحات وضعف الخدمات والاجراءات اللازمة وسواها
وأكدت وكالة “الأونروا” تسجيل 5 حالات إصابة بمرض الكوليرا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، لكنها لم تستدع أي حالة الدخول إلى المستشفى، مشيرةً الى أنّها وفّرت كل الأدوية الخاصة بالكوليرا لأي مريض يزور مراكزها الصحية بما في ذلك محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم.
وأضافت الوكالة في بيان، أنّه سيتم تغطية كل لاجئ فلسطيني يحتاج إلى دخول المستشفى بسبب الكوليرا بنسبة 100٪، حيث ستغطي الوكالة نسبة 90٪ من فاتورة الاستشفاء في المستشفيات المعتمدة من قبل وزارة الصحة والمتعاقدة معها، لعلاج مرضى الكوليرا في لبنان، فيما ستوفر سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت تغطية 10% من الفواتير”.
وأشارت الوكالة، إلى أنها تقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين بضمان توفير لقاحات الكوليرا للاجئين الفلسطينيين، على أساس الأولوية في المناطق التي تنتشر فيها الكوليرا بشكل أكبر. وتم تقديم اللقاحات المتوفرة في الشمال (عكار، مخيم نهر البارد ومخيم البداوي) وكذلك في منطقة البقاع الأوسط من قبل منظمات غير حكومية متخصصة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة.
وأكدت الوكالة أنها تقوم بتعقيم مصادر المياه بالكلور داخل المخيمات والتأكد من إجراء فحص الكلور المجاني والشامل يومياً للتأكد من أن الكلور ضمن المستويات المقبولة.
الى ذلك تقوم “الأونروا” بإجراء فحوصات البكتيريا في المياه للتأكد من سلامة المياه، وزيادة ساعات الضخ في المخيمات عن طريق شراء كميات إضافية من الوقود لضمان عدم ركود المياه في الخزانات وتعزيز ممارسات النظافة في المخيمات، بالإضافة إلى إزالة النفايات الصلبة بشكل منتظم والتنظيف الدوري لقنوات الصرف الصحي لتجنب الفيضانات في شبكات الصرف الصحي. أما على صعيد المدارس، فإنها تعمل على ضمان وزيادة معدل النظافة، وتعقيم خزانات المياه و مصادر المياه بالكلور وزيادة الوعي.
كما يتم توزيع الملصقات والنشرات في المدارس والمراكز الصحية ومنشآت الوكالة الأخرى بالإضافة إلى نشر المواد السمعية والبصرية عبر مجموعات “الواتساب” ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى وقع الإعلان، أكد المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني، أن “وضع اللاجئ الفلسطيني في لبنان وصل إلى الحضيض، ويعيش معظمهم تحت خط الفقر، وحياتهم تفتقد للكرامة”، مشيراً إلى أن “هناك اعتماداً كليّاً على الوكالة، في تلك المجتمعات”.
وأضاف لازاريني في مؤتمر صحافي في عمّان أن “اجتماع الوكالة بمجتمع المضيفين والمانحين سيكون مفيداً لنقاش جهود دعم الوكالة، والوصول لبيئة مالية مستقرة”. ولفت إلى أن “هناك زيادة في احتياجات مجتمع اللاجئين، لكن المطلوب من الأونروا هو إشباع تلك الاحتياجات المتزايدة بنفس مواردها”، وقال إن “40 في المئة من الأطفال في غزّة لا يحصلون على وجبة الفطور”.
وكشف أن الوكالة تحتاج الى نحو 80 مليون دولار حتى نهاية 2022، مؤكدا أنه “في حال استمرار التمويل ذاته، فلن يكون بإمكان الأونروا أن تفي بولايتها في السنوات المقبلة”. وقال إن “الوكالة تحتاج إلى 200 مليون دولار لدعم التحول الرقمي ودعم الأصول المستنفدة”، مطالباً الدول الأعضاء بأن “يدعموا الوكالة بشكل مستدام”.
وتابع: “لسنا قادرين على الاستمرار بنفس النهج في ضوء ارتفاع التكاليف، وزيادة الحاجات، الوكالة تطبق سياسة التقشف”، مؤكداً أنه “لا يمكن الاستمرار بتقديم نفس نوعية الخدمات في قطاعات التعليم والصحة”.
وأشار الى أنه “في ظل غياب حل عادل للقضية الفلسطينية ستبقى الأونروا وكالةً لا يمكن الاستغناء عنها، ولا بديل لها، وهي أكبر استثمار للاجئين الفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock