اقلام وافكار حرة

فلسفة اللبناني

ليس من السهل أن تكتشف ما يفكر به اللبناني وليس من الصعب معرفته، لانه يحمل صفات منسوجة من كل الطوائف أتت من حضارات فنيقية وكنعانية واختطلت ببعضها البعض فانبثقت منها شخصية متألقة من بلد الأبجدية والديمقراطية والحرية اختلفت عن باقي الدول العربية .
المواطن اللبناني يحمل الفكر والأدب والفلسفة والعاطفة والذوق لذلك تفوّق في موقعيته وأصبح متميزاً في أي بلد يلجأ اليه . ترتسم شخصيته بالوسامة والإبتسامة ميزّته عن سائر الشعوب، بالإضافة إلى طموحه والمثابرة على تحقيقها، يمتلك ذكاء فطري ساهم
في خلق مكانة إجتماعية وفلسفية تجعله لا يشبه غيره.
برأيكم ما هو السبب في ذلك ؟
إن التعايش المشترك بين الأديان، يفرض التسامح والتعاون وتقبل الآخر وخلق المحبة والإلفة فيما بينهم هذه الحقيقة لم تستطع الأيام التغلب عليها.وهذا الذي حصل في لبنان حالة لا تشبه غيرها ، مما دفعت الحقودين والوصوليّن إلى التفرقة وخلق توتر مستمر بين الشعب اللبناني للنيل من أمنهم واستقرارهم وإنعدام التفاهم والتحاور فيما بينهم،

هذه مشكلة الفلسفة اللبنانية أصبحت اليوم عنجهية وعصبية وعدم التفاهم ورفض الحوار مما أدى بهم إلى السقوط في الهاوية.
خريطتنا صغيرة ووطنيتنا مشتركة دعونا نتقاسم المحبة حتى لا يبتعد الحرف عنا ونصبح وطن بلا هوية .
لذلك اختتم مقالي بجملة ليس من الحكمة والمنطق أن نعيش في الماء ونعتبر السمك عدواً لنا.

ريما فارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock