أخبار عربية ودولية

الرياض تواصل استراتيجية اللعب بالاعصاب

فيما لا شيء يوحي بعد ان الشغور الرئاسي سينتهي الشهر المقبل ومهما تعددت التحليلات والاستنتاجات، شكلت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى مقر اقامة السفير السعودي وليد البخاري في الشكل حدثا كبيرا لا يمكن تجاهله في اللعبة السياسية التي تتمحور حول السباق الرئاسي الى بعبدا.
العالم_لبنان

أما في المضمون فلا شيء تغير فعليا، ولم تخرج الرياض عن حيادها الايجابي تجاه ترشيح فرنجية للرئاسة، لكنها منحته وحلفاءه حبة مسك للاستمرار في الرهان على الوقت.

ووفقا لمصادر مطلعة، فان المملكة تلعب باعصاب الجميع وتضعهم في حيرة، حيث كل طرف يعمد الى تفسير موقفها على هواه، فيما تواصل تسريب المعلومات حول تمسكها بموقفها القائم على انها لا تتدخل في لعبة الاسماء، ولا تضع فيتو على احد، وهي تحكم على الممارسة تاركة اللبنانيين ليقرروا ما يريدون اي ترك الامور بين ايديهم.

وكتبت صحيفة الديار ان زيارة فرنجية الى السفارة السعودية خطفت الاضواء، بعد ان لبّى فرنجية دعوة السفير السعودي الى الفطور، حيث دام اللقاء أكثر من ساعة، وتطرّق الطرفان الى المستجدات.

حتى الان لا معطيات جدية توحي بان الامور سالكة، خصوصا ان اصحاب الشان في الخارج لم يصلوا بعد الى صيغة نهائية يمكن ان تتبلور سريعا الى تسوية يتم فرضها او اقناع الاطراف المحلية بها. فهامش المناورة لا يزال متاحا ولا يبدو ان ايا من اطراف النزاع يشعر بخطورة استمرار الفراغ.

فالرياض عبر سفيرها في بيروت وليد البخاري لا تزال على استراتيجيتها باللعب على اعصاب جميع الاطراف في الوقت الضائع، وقد جاءت الدعوة المفاجئة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى دارة السفير بالامس لتثير المزيد من التكهنات والافتراضات التي تعمل كل جهة على تفسيرها على هواها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock