علي فياض في افتتاح “اليوم العلمي” في اقليم التفاح: لمعالجة مشاكلنا وانقساماتنا المستديمة

اقام التجمع الاسلامي لأطباء الاسنان احتفالا لمناسبة “اليوم العلمي السنوي”، في اقليم التفاح، برعاية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض وحضور النائب الدكتور قاسم هاشم، ممثلين عن النواب ناصر جابر، محمد رعد وهاني قبيسي ، الأمين العام لـ “الحزب الديموقراطي اللبناني” البروفسور وسام ابو شروف، عميد كلية الاسنان البروفسور جورج عون ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، نقيب اطباء سوريا الدكتور زكريا الباشا والاعضاء، الدكتور ابراهيم الحسيني ممثلا نقيب الاسنان في لبنان البروفسور رونالد يونس، الامين العام لاتحاد اطباء الاسنان العرب الدكتور عايش الغنيم ، رئيس رابطة اطباء الاسنان الفلسطيني الدكتور حسن الناطور، نائب رئيس الجامعة العربية للشؤون الطبية عميد كلية طب الاسنان البروفسور عصام عثمان، الوكيل العلمي لكلية طب الاسنان في جامعة دمشق البروفسور مهند لفلوف ، رئيس وحدة المهن الحرة في “حزب الله” حسن حجازي ، نقيب أطباء أسنان الشمال الدكتور ناظم صغار، رئيس رابطة اطباء اسنان محافظة النبطية الدكتور عصام غزال، ممثل نقيب مختبرات طب الاسنان ربيع حاموش، ممثل “هيئة دعم المقاومة الاسلامية” محمود شبيب، رئيس التجمع الدكتور علي منتش وفاعليات طبية عربية.

مقدم

بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، تحدث مسؤول التجمع في منطقة جبل عامل في “حزب الله” عباس مقدم وقال: “لقد تجل المجد على صخرة النصر، و كان النصر لبنانيا، نحن الذين لبينا النداء و هتفنا لبيك لبيك ،مقاومين، مجاهدين، شهداء و جرحى، و كنا رجع الصدى، هذا نصرنا، و هذا عزنا ، و الفخر على أكفنا كتابا، و بندقية و ملحمة اشتباك، على مساحة الأرض أسماء شهدائنا، من الحدود الى الحدود، كان دمنا يكتب على جبين وطننا ولى زمن الهزائم، نعم ولى، و ألف سلام للذين سطروا المجد بنجيع عظيم، ألف سلام للدماء التي بذلت و النفوس التي قدمت”.

منتش

اما منتش فقال:”في قلعة الصمود وعرين الاسود، قاهرة الغزاة اليهود، مليتا معراج للخلود ، اهلا بكم ، من نبض العروبة وقلب الممانعة من سوريا الصامدة، الرافضة للانكسار، من طرابلس الفيحاء ، من جبيل ومن الهرمل ، ومن بعلبك مدينة الشمس، ومن بيروت زهرة الشرق ، من حاصبيا ومن الشوف ومن ام المدن صور ، ومن النبطية وبنت جبيل، من كل بقعة من بقاع الوطن أتوا اليوم ليشاركونا هذا اللقاء ، في اجواء عيد الانتصار ، وفي اجواء فرحة 25 ايار ، فأهلا وسهلا بكم” .

الحسيني

من جهته القى الحسيني كلمة يونس وقال:”كان لي الشرف بتمثيل البروفسور يونس على أرض هذا المعلم الذي له رمزية خاصة بالمقاومة. هذه الأرض كتمت كثيرا من اسرارها لكنها باحت لنا بسر وهمست لنا وقالت ان حروف التاريخ تبقى مزورة ما لم تكتب بدماء الشهداء. وجودكم اليوم على ارض المقاومة هو جزء من هذه المقاومة لأنها لم تكن يوما فقط بحمل السلاح، بل هي ايضا حاربت بسلاح العلم والثقافة لان العدو الذي لم يستطع هزمنا بقوة السلاح يريد اليوم ان يحاربنا ببسط الجهل والتخلف تارة والنعرات الطائفية والمذهبية تارة اخرى. ان مواكبتكم للمؤتمرات العلمية والثقافية والتطورات التكنولوجية هي مسمار يدك في نعش العدو، و أنتم يا زملائي كنتم خير المقاومين بصمودكم و تقديم الخدمات، على الرغم من الانهيار المالي و الاقتصادي و ما يرافقه من انهيار صرف العملة الوطنية مما يجعل اتخاذ القرارات في غاية الصعوبة. وعلى الرغم من هذه الصعوبات ها نحن اليوم في مجلس النقابة نعمل كخلية نحل بعيدا من المحاصصة، نعمل فريقا واحدا متضامنين ، فالعمل النقابي صوت يصدح بالحق والتمسك بالمواقف، وعلى الرغم من العثرات التي واجهتنا استطعنا ايجاد حلول لمعظم الملفات العالقة منذ زمن”.

واضاف:”على صعيد التعاضد أصبحنا في موقع نحسد عليه، بات صندوق التعاضد لأطباء الاسنان من افضل الصناديق بين النقابات الاخرى، فالتأمين الصحي تميز بضمان الامن الصحي والاستشفائي للأطباء وعائلاتهم وتشمل غسل الكلى والامراض السرطانية في الوقت التي عجزت عنها شركات الضامنة الأخرى (الضمان – وزارة الصحة _ المؤسسات العسكرية) عن ذلك مع تخفيض %10 من قيمة البوليصة عن السنة التي قبلها. اما بالنسبة لمنحة الوفاة تم اقرار الاشتراك السنوي ب 100$ واقرار منحة الوفاة ب 15,000$ بموافقة الجمعية العامة الاستثنائية التي عقدت في 21 آذار 2023 والغاء حسم %10 من قيمة منحة الوفاة عن كل سنة تأخير ودفع 40,000,000 مساعدة حين الوفاة”.

تابع: “في موضوع المخالفات الاعلانية التي يقوم بها بعض الزملاء خلافا للقانون وادأب المهنة بما يسيء إلى صورة المهنة والمنافسة غير المشروعة، تقوم اللجنة التأديبية بالاتصال بالمخالفين بطلب ازالة المخالفة، وفي حال التمنع يستدعى المخالف امام اللجنة لأخذ القرار المناسب، وفي الموضوع العلمي تتابع اللجنة العلمية التحضير المؤتمر النقابة، ولقد تم تحديده من 5 الى 7 تشرين الأول على الواجهة البحرية في البيال وما يميز هذا العام هذه الشراكة التي تم اقرارها مع الجمعية الفرنسية لأطباء الاسنان وتبادل المحاضرين والتبادل العلمي”.

ختم:” بالنسبة للمعاش التقاعدي بكل اسف ، هو اسوء معاش بين كل النقابات ما يوازي خمس دولارات شهريا الذي لم يعد لائق بحق الاطباء للتقاعد ، ويعكف مجلس صندوق التقاعد على دراسة مشروع جديد للتقاعد يحافظ على قيمة اموال التقاعد ويضمن للطبيب تقاعد يليق به ويتم طرحه للنقاش الواسع فور الانتهاء من اعداده للتقدم به امام الجمعية العامة مع التعديلات المطلوبة على النظام الداخلي للصندوق”.

فياض

بدوره تحدث فياض وعبر عن “اعتزازه وفرحته بهذه التظاهرة الطبية الحاشدة واللافتة الموجودة اليوم في هذا المؤتمر العلمي الذي يعقد على ارض مليتا، ونحن ننوه ونشد على ازر القائمين بهذه الخطوة لانه كما تعلمون الان جيدا ليس فقط بحقل الطب بل على مستوى كل الاختصاصات المهنية التخصصية المختلفة ، ما لم يواكب الانسان ستسبقه التطورات التتقنية بالمعلوماتية او بالطب وبمختلف الاختصاصات. هنا في مليتا المقاومة ايضا انتصرت لانها استندت الى العلم ، واود ان اقول لكم انه كان في مختبرات المقاومة عشرات المهندسين والعلماء الباحثين في حقول مختلفة ، بالفيزياء ، بالكيمياء، وكانت تعمل ليلا ونهارا على تطوير القدرات التقنية التي تمتلكها المقاومة لمواجهة العدو الاسرائيلي ، وكانت هذه هي احدى مرتكزات نجاح المقاومة وانتصارها ، والعدو هو الذي استخدم مصطلح حرب الادمغة مع حزب الله ومع فصائل المقاومة في لبنان” .

وقال: “على المستوى السياسي اريد القول اننا على عتبة مرحلة جديدة وهناك انطلاق المسار ، احتواء الخلافات وتقريب المسافات ، ان على مستوى العربي – العربي ، والعربي – الاسلامي ، هذا المسار الذي يحتوي الانقسامات ويعيد لم الشمل على مستوى المنطقة ، انما هو مسار ايجابي نحن نرحب به، ونعتبر ان اول المتضررين منه انما هو العدو الاسرائيلي ورعاة العدو الاسرائيلي ، حبذا لو ان هذا المسار ينتقل ويتطور الى الامام باتجاه القدرة على انتاج نظام اقليمي يبنيه ابناء المنطقة بأنفسهم ، بعيدا من اي مداخلات اقليمية او خارجية تتدخل في سبيل ان يدفع ابناء المنطقة الظلم ، وفي سبيل ان يمضي ابناء المنطقة في معالجة تناقضاتهم في ما بينهم “، لافتا الى انها “فرصة مؤاتية الان كي نصنع نظاما اقليميا بأيدينا بعيدا من هذه المداخلات الدولية في لحظة قد تبدو مؤاتية ، وحبذا لو اننا على المستوى اللبناني ايضا نلاقي هذا المسار بمسار مشابه قادر على ان يحتوي الخلافات والانقسامات بين اللبنانيين بهدف معالجة مشاكلنا وانقساماتنا المستديمة التي انفجرت عام 2005 وما زالت مستمرة لغاية اللحظة التي عطلت الدولة وعطلت الحياة السياسية التي اضيف اليها ايضا ما يتصل بالأزمة الاقتصادية المالية المعيشية التي جعلت من الوضع اللبناني وضعا غير طبيعي”.

وختم: “إن متقضى الحكمة والحس والمسؤولية الوطنية هي أن نفكر بهذه المسائل وأن نبادر الى المضي قدما في معالجتها ليس فقط بالاستناد الى المقاربات السياسية العائمة ، انما بالاستناد الى المعالجات البنيوية العميقة التي تتصل بالنظام السياسي وباعادة النظر بمرتكزات النظام الاقتصادي والمالي في هذه البلد “.

بعد ذلك ، وزّعت دروع تقديرية على شخصيات واطباء وقدمت فرقة علي العطار باقة من الاناشيد من وحي عيد التحرير ، ثم افتتح معرض شاركت فيه اكثر من 40 شركة تعنى بالادوات ولوازم طب الاسنان”، وأقيمت ندوات وورش عمل طبية .