أخبار لبنانية

الورقة الفرنسية من اللقاء الأول في واشنطن حتى زيارة سيجورنيه!

تفاوتت المعطيات بين من يؤكّد أن الورقة الفرنسية وضعتها وزارة الخارجية بالاتفاق مع واشنطن، وبين من يجزم بأن لا تنسيق حصل بين العاصمتين، وأن هذا أحد أسباب تعثّر المبادرة الفرنسية الجديدة.
في المعلومات المتوافرة أن تنسيقا فرنسيا حصل مع واشنطن على مستويين ديبلوماسيين:

١-بدءا عبر مديرة إدارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا السفيرة آن غريو التي زارت واشنطن لغرض التواصل مع دوائر ورزارة الخارجية الأميركية في الشأن اللبناني، وخصوصا في مسألتي الرئاسة وتطبيق القرار ١٧٠١ لإعادة الهدوء جنوبا. وكانت زيارة استكشافية مهّدت للخطوات المشتركة اللاحقة.
٢-ثم عبر الموفد الرئاسي جان-إيف لودريان الذي زار واشنطن والتقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومساعده للشؤون السياسية بالوكالة جون باس وعددا من الأعضاء في الكونغرس وباحثين. كما التقى المستشار الرئاسي آموس هوكستين يوم ١٣ نيسان المصادف، يا للمفارقة، الذكرى ٤٩ للحرب في لبنان. وتناول اللقاء في العمق أزمتيّ الرئاسة والجنوب. وتم التوافق، وفق مصدر ديبلوماسي رفيع، على أن “التنسيق والتعاون بين واشنطن وباريس أمر بالغ الأهمية في سياق السعي المشترك إلى خفض التصعيد والاستقرار السياسي، وأن العاصمتين متوافقتان على الحاجة الملحة والإرادة المشتركة للعمل الجماعي من أجل مواكبة القادة اللبنانيين للتغلب على الأزمة المؤسسية”.
ويقول المصدر الرفيع إن هاتين الزيارتين الفرنسيتين الى واشنطن كانتا المنطلق التي ارتكزت عليه باريس من أجل إعداد أفكارها اللبنانية التي مرّ صوغها بمرحلتين، قبل أن يحمل وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه النسخة النهائية إلى بيروت.
ويخلص إلى أن مجمل هذا المسار الفرنسي حصل بالتنسيق والتعاون الكامل مع المعنيين من المسؤولين الأميركيين.

tayyar.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock