صيدا والجنوب

ارتداد الزلزال امتد إلى صيدا .. «في كلّ عرس لنا قرص» ..كل يوم تحترق قلوبنا

«في كلّ عرس لنا قرص»، مثل شعبي يتردّد على كل شفة ولسان في صيدا والجنوب، من الطائرات المنكوبة الى ضحايا الاغتراب موتاً بحوادث السير أو السرقة، إلى الاضطرابات التي تحصل في بعض الدول وتذهب بكلّ جنى وأرزاق اللبنانيين، تروى حكايات حزينة رغم كل النجاح، عن الإغتراب وعن لقمة العيش المغمّسة بالعرق والدموع والدماء أحياناً.
وارتداد الزلزال لم يقتصر على مغدوشة، بل امتدّ إلى المناطق كافة، وسط تضامن لافت، بدأ اللبنانيون يستفيقون من هول الصدمة ويستوعبونها، والجمعيات الطبّية والاسعافية والأهلية أعلنت الاستنفار العام وجهوزيتها لمواكبة أي طارئ من جهة، وارسال فرقها قدر المستطاع والامكانيات للإنقاذ والمساعدة من جهة أخرى. ولم يتأخّر «تجمع المؤسسات الأهلية» في منطقة صيدا في إبداء استعداد الجمعيات المنضوية في صفوفه للوقوف إلى جانب فريق المستجيب الأول في سوريا وتركيا، والقيام بأي دور يمكن القيام به للمساعدة في رفع الأنقاض وإنقاذ ما يمكن انقاذه، وبالسرعة الممكنة.
وقال أمين سرّه ماجد حمتو: «نحن على استعداد لذلك، لقد قمنا سابقاً بهذا الدور عند انفجار بيروت عام 2020، اليوم على استعداد لتكرار هذا الدور دفاعاً عن أهلنا، نحن جاهزون لمواجهة أي طارئ قد يصيب صيدا والجنوب وفي أي منطقة من مناطق لبنان». وتداعت الجمعيات الطبية والاسعافية الى اجتماع طارئ وقرّرت اللجنة الاسعافية في صيدا إرسال 5 سيارات إسعاف و25 مسعفاً، فيما انطلق فريق من الجمعية الطبّية الاسلامية للمشاركة في مهام الاسعاف والانقاذ في تركيا.
وتحدّث الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات «الواتساب»، عن مقتل 7 لبنانيين في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، فيما لا يزال أكثر من 30 لبنانياً في عداد المفقودين، وتقول الحاجة الصيداوية لطفية: «كل يوم تحترق قلوبنا، وتدمع عيوننا، من مأساة الى كارثة، حمى الله لبنان واللبنانيين من كل المحن والزلازل والهزّات وسمّات البدن».
المصدر| محمد دهشة – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock