صيدا والجنوب

والدة الصحافي محمد الزعتري ترفض عرض المسؤول العسكري الصهيوني لإنقاذ ابنها الوحيد

زارني باﻷمس متفضلا أخي محمد الزعتري، حيث كان اﻹنفراد اﻷول بيننا منذ وفاة الحاجة إم محمد منذ بضعة أيام. كلانا بكى … ولم نجد كلاما نعبر فيه عما يجيش في صدرينا. حتى أنني لم أكن متجرأ ﻷتطلع بوجهه. قطعت الصمت المخيم بفذلكة لم أكن أرغب باللجوء إليها حول الفارق بين فقدان اﻷب وفقدان اﻷم.. وكيف أن فقدان اﻷم أكثر إيلاما من فقدان اﻷب. ثم بادر الى تكرار ما كان قد أبلغني إياه حول دوام تذكر الراحلة العزيزة لي وﻹم جمال على الرغم من نسيانها للعديد من اﻷقارب. ثم أخبرني تفاصيل عديدة أذكر منها ثلاثة:

– أن آخر ما قالته قبيل الوفاة محمد … محمد. وهذا ما أعتبره تأكيد من قبلها عن الرضى عن هذا اﻹبن البار.

– أنها في أثناء اﻹحتلال اﻹسرائيلي وابنها الوحيد مصاب بجرح قاس يحتاج الى معالجة مستمرة رفضت أن ينقل الى فلسطين المحتلة عندما عرض عليها مسؤول عسكري صهيوني هذا اﻷمر وقالت له “يموت في بلده أفضل”.

– أنها وبعد أن أنزلها محمد ويونس وبعض أحفادها اﻵخرين، ووسدت بإتجاه القبلة ظهر على وجهها وبشكل واضح هالة من نور شبيهة بنور الفلورسنت.. شاهدها محمد ويونس وحفيد آخر من أحفادها. وهذه بشارة كبيرة بحسن المآب ورضى الله وحسن المآل. إنه أرحم الراحمين.

رحمك الله يا إم محمد نموذج من نماذج الطهر والنقاء والصفاء. والحمد لله رب العالمين.

بقلم مصعب حيدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock