أخبار لبنانية

الحريري أدار محركاته ويغادر خلال ساعات!

“ليبانون ديبايت”
لم يحن الوقت بعد لبلورة أي مسار أمني أو سياسي على الساحة الداخلية، إلاّ أن الأفق يميل نحو الإحتدام مع طغيان خيارات التصعيد على خيارات التهدئة، إذ يجزم الكاتبلا السياسي والمحلِّل علي حماده ب”أننا “ذاهبون باتجاه التصعيد، واتسّاع رقعة الحرب الدائرة في الجنوب بين إسرائيل وحزب الله”، مشيراً إلى أن هذه الحرب، وهي “حرب المشاغلة، سوف تزداد تعقيداً وتزداد حدّة في الأيام القليلة المقبلة، وخصوصاً مع اقتراب المعركة الأخيرة في غزة، وهي معركة رفح، والتي هي معركة مفصلية لأنه من نتائجها، سوف يتحدّد مصير غزة ومصير الوضع السياسي فيها، كما ومصير حركة حماس على الصعيد العسكري والأمني، وعلى الصعيد السياسي”.

ورداً على سؤال ل”ليبانون ديبايت”، عن المرحلة المقبلة، يشدّد حماده، أنها “ستحدِّد صورة قطاع غزة بعد أن تتوقف العمليات العسكرية وإطلاق النار”، لافتاً إلى ” مرحلة مفصلية في منعطف من هذه الحرب خطير للغاية، وانعكاساته على لبنان حقيقية وواقعية، خصوصاً مع إصرار حزب الله على مواصلة القتال طالما لم يتوقف القتال في غزة، وهذا الأمر ليس بيد الحزب ويرفضه الإسرائيليون ولن ينصاعوا لشرط حزب الله”.
أمّا بالنسبة للموفدين الفرنسي والأميركي جان إيف لودريان وآموس هوكستين، يكشف المحلِّل حماده، أن “محرّكات الأول متوقفة، ومحرّكات هوكستين معلّقة وليست متوقفة، وهوكستين زار مؤخراً إسرائيل ولم يعرِّج على لبنان، وهذا مؤشّر بأنه شعر بأن لا جدوى من زيارة لبنان، طالما أن حزب الله يرفض وقف إطلاق النار”.
وبالتالي، يركز حماده على أن “شرط إعادة تفعيل محرّكات التسوية السياسية والكلام السياسي، هو وقف إطلاق النار من جانب الحزب، الذي يصرّ على إطلاق النار وعلى حرب المشاغلة ضمن الشروط التي يراها، لكن الأمور تنزلق نحو حرب أوسع وأخطر وأكثر دموية، كما رأينا خلال الأيام القليلة الماضية في النبطية عندما سقط أكثر من أحد عشر مدنياً لبنانياً”.
وإذ يؤكد حماده أن الخطة الفرنسية ما زالت على الطاولة”، يذكّر بأن “حزب الله رفضها، وهي بالتالي معلّقة”.
وعن المسارات السياسية وما يُطرح عن تسويات قد تكون عودة الرئيس سعد الحريري، حلقةً فيها، يؤكد حماده أن” عودة الحريري ليست نهائية، إنما هي زيارة مختلفة عن الزيارتين السابقتين، وهذا واضح تماماً بالنسبة لمشهدية الرابع عشر من شباط، إضافة إلى مشهدية الإتصالات والزيارات والإستقبالات في بيت الوسط، وإلى كلام الرئيس الحريري والإيحاءات التي صدرت منه ومن محيطه بأن هناك ما يشبه إدارة محرّكات الحريري السياسية، بالنسبة للعام المقبل ولاقتراب موعد الإنتخابات النيابية في العام 2026، وبالتالي فإن العام المقبل سوف يكون عاماً مفصلياً بالنسبة لعودة الحريري من عدمها”.
أمّا بالنسبة للوضع المحتدم سياسياً، يتابع حماده، أن “الحريري يحاذر التورّط في الإحتدام السياسي، لأنه يدرك أنه خلال 24 ساعة سوف يغادر لبنان وسوف يعود إلى أبو ظبي، لكنه أراد أن يرسل رسالة بأنه لا يزال موجوداً على الخريطة السياسية الداخلية، وبشكل كبير وأساسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock