صيدا والجنوب

حزب الله أحيا ذكرى القائدين سليماني والمهندس باحتفال حاشد في حارة صيدا..

في ظل رايات لبنان وفلسطين والمقاومة ومراسم القسم للشهيدين القائدين سيد شهداء محور المقاومة اللواء الحاج قاسم سليماني والقائد الجهادي الحاج ابو مهدي المهندس أحيا حزب الله مناسبة شهادتهما باحتفال حاشد اقامه في قاعة العلامة الشيخ عبد الامير قبلان في بلدة حارة صيدا .

الاحتفال حضره عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الأستاذ عباس خامه يار وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية ولفيف من العلماء وفعاليات سياسية واجتماعية وأهلية وحشد من ابناء المنطقة.
بعد تلاوة مباركة من القرآن الكريم للقارى الحاج حسن صالح والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله وترحيب من المعرف الشاعر أبو حسن شريم مراسم تلته مراسم دخول رايات فلسطين ولبنان والمقاومة ومراسم أداء القسم من ثلة من قادة كشافة الإمام المهدي(عج) بعدها ألقيت الكلمات السياسية.
الشيخ قاووق القى كلمة المقاومة الاسلامية فاكد ان الشهيد سليماني كتب بدمه ولادة جديدة لمحور المقاومة الذي اوجد تحولا استراتيجيا في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني في لبنان وفي فلسطين وبعدما استشعر العدو الخطر من استراتيجيات ومعادلات ومفاجآت الشهيد قام باغتياله
لافتا الى ان اهم انجازات الشهيد سليماني انه استطاع ان يفرض على العدو حصارا صاروخيا من كل جانب والصواريخ الدقيقة باتت تطوق الكيان الصهيوني من غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وايران
واصبح الكنيست الاسرائيلي ومقر العدوان ( وزارة الحرب ) وكل المرافق الاستراتيجية الاسرائيلية وكل مكان على امتداد الكيان هدفا لهذه الصواريخ الدقيقة لمحور المقاومة وهذا ما انجزه الشهيد سليماني.

واضاف : قرروا اغتياله لانه اوجد تهديدا وجوديا للكيان الصهيوني لاول مرة في التاريخ بعدما سلح المقاومة بالاسلحة الاستراتيجية الكاسرة للتوازن مما اوجد معادلة جديدة في توازن الردع وفي موازين القوى. .
واعتبر الشيخ قاووق ان تشكيل محور المقاومة على امتداد دول المنطقة ما هو الا خطوة متقدمة لتأسيس الجيش المليوني لتحرير فلسطين وان اي حرب يخوضها هذا المحور سيكون الانتصار الاكبر بفضل روح الشهيد سليماني
وقال ما تقدمه ايران لفلسطين من تضحيات وما بين عرب التطبيع الذي يطعنون قلب فلسطين المعادلة مؤلمة
وراى ان لبنان العروبة هو لبنان الكرامة جنبا الى جنب مع المقاومة الفلسطينية وليس مع عروبة التطبيع مشيرا انه مهما حوصرنا و تعرضنا لهجمات سياسية واعلامية واقتصادية لن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان خائنا لفلسطين .

المستشار الثقافي الايراني عباس خامه يار اكد ان شهادة سليماني لم تضعفنا وانما تلهمنا القوة دائما بوقد العزيمة والايمان وقال : لقد اطاح سليماني بالتكفيريين في حياته واخرجهم اذلاء في استشهاده فتوحدت الامة في لحمة غير مسبوقة ولفت الى انه بشهادة قاسم سليماني سيضاف وجه جديد الى ثوار العالم وهذه الشهادة لا تعد نهاية مسار بل منعطفا حاسما يفصل بين مرحلتين لتبقى الرسالة وتستكمل بروح أشد عزيمة واصرارا.

كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها أمين سر العلاقات لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ هيثم أبو الغزلان فاكد ان اغتيال القائد سليماني ورفاقه لانه كان محور المقاومة وكان عقبة امام المشروع الصهيوني والاميركي الاستيطاني فهو اوصل السلاح والصواريخ الى فلسطين برا” وبحرا” بما يشبه المعجزة ونقل الخبرات والتدريبات حتى اصبح هناك هناك اكتفاء ذاتي واصبحت المقاومة تصنع الصواريخ التي باتت تهدد و تدك كل المدن الصهيونية ولفت الى ان المقاومة بسلاحها ورصاصها وموقفها السياسي الموحد استطاعت ان توحد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية مشددا على ان وحدة السلاح والموقف هو السبيل الوحيد لمواجهة كل عمليات الاستيطان والجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني كما اكد ان محور المقاومة يقوى ويتسع وبات يصنع المعادلات وسيحقق الانتصارات في القريب العاجل كما حصل في معركة سيف القدس مؤخرا.

كلمة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية القاها الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي الأستاذ محمد حشيشو فقال : في الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين المقاومين الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما نستعيد ذكرى رجال صنعوا وساهموا في صناعة نصر منطقتنا وشعوبنا في المعركة المصيرية المفتوحة ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية والارهاب التكفيري
لم تكن معركة محور المقاومة معركة تحرير أراضٍ في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن من الفاشية الصهيونية والتكفيرية وحسب، بل كانت معركة تحرر وطني على نطاق المنطقة ضد صانعي وداعمي وقادة هذه الادوات الفاشية، ضد مشاريع الهيمنة والسيطرة والنهب والاخضاع وفرض الارادة الامبريالية على شعوبنا، وهي معركة تحرير فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر.
أثبتت المواجهة المفتوحة والانتصارات الهائلة ان كلفة المقاومة تبقى أقل من كلفة الاستسلام، ويبقى ان تكافَأ هذه الشعوب على صبرها وتحملها وصمودها بربط تحررها الوطني بالتحرر الاجتماعي من انظمة التبعية والاستغلال والقهر الطبقي، وإرساء نظم وطنية تقدمية مقاومة تؤمّن الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock