اقلام وافكار حرة

تستخيره ثم لا ترضى بقدره!!!!؟؟؟؟*

كثير منا يلجأ إلى الإستخارة او (الخيرة) متبعين بذلك وصية نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم
ولكن العجيب اننا عندما نريد شيئاً ونتمناه او نتعلق به يُعمى القلب ويغفل او يتغافل عن قولنا في دعاء الإستخارة
*اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ….اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ.*

فعندما لا يكون ما نتمنى ننزعج ونعترض على امر الله من غير تصريح او اعتراف بذلك..ويطغى حب الشيء على عقولنا وحكمة ربنا وقدره وننسى ان الأمر بيده وانّ ما قُدِّر يكون وان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وان الامة لو اجتمعت على ان يضروك ما ضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك…
فإذا لجأنا إلى الله وأستعنّا على الإبتلاء أو الفقدان او المنع بالصبر والصلاة كما أمرنا القرآن بقوله:
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ* فتح الله لنا عين القلب وهوّن علينا وأدركنا حقيقة ما طلبناه مسبقاً في دعآئنا ((فاصرفه عني))
يقول ابن عطاء الله السكندري: «ربما أعطاك الله فمنعك، وربما منعك فأعطاك، وإذا كشف لك الحكمة في المنع، عاد المنع عين العطاء» فالنعم الوفيرة قد تكون مصدر شرور وفتن، ابتلاء ونقم؛ ومنعها خير ونفع ومغنم، ففى منع النعمة عين العطاء، والرضا بقضاء الأقدار من أرفع درجات اليقين.

ويقول ايضا : «متى فُتح لك باب الفهم في المنع، عاد المنع عين العطاء»، ثم يعود ليقول: «لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجباً ليأسك؛ فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك، وفى الوقت الذي يريد، لا في الوقت الذي تريد.»
وهذه الدنيا زائلة وكلها امتحانات وابتلاءات…وان الدار الاخرة هي دار القرار..
فأنا أريد وانت تريد والله يفعل ما يريد…

قال أمير المؤمنين سيدنا علي عليه السلام: أوحى الله عز وجل إلى داوود عليه السلام: يا داوود تريد وأريد ولا يكون إلا ما أريد، فإن أسلمت لما أريد أعطيتك ما تريد، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد
????????اللهم رضّنا بما قسمت لنا ولا تُعلّق قلوبنا بغيرك.
بقلم : الشيخ صهيب حبلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock