أخبار لبنانية

تجمع العلماء المسلمين : نحن بحاجة ماسة إلى حوار داخلي للخروج من المازق الاقتصادي و الاجتماعي

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الفترة الحرجة التي يمر بها لبنان بحاجة ماسة إلى حوار داخلي خاصة لجهة الخروج من المأزق الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه البلد، ووضع اليد على مكامن الأزمة لأن تحديد الداء هو الطريقة الأنجح لوصف الدواء المناسب، ويعتقد التجمع أن إدخال موضوع الحوار في المناكفات السياسية هو استغلال رخيص لأزمة الناس المعيشية ومحاولة من المقاطعين للحوار لتعميق الأزمة للاستفادة منها في الانتخابات النيابية القادمة وتحميل الآخر تبعة هذه الأزمة، في حين أن كل الوقائع تشير أن سببها هو الحصار الاقتصادي والسياسي الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية على لبنان والذي أدى إلى تهريب الأموال إلى الخارج ممن كان على علم بالأزمة قبل وقوعها حتى وصل اليوم الوضع إلى أن لا سقف لارتفاع الدولار إزاء الليرة اللبنانية والأسعار تتصاعد مع ارتفاع الدولار ولا تنزل بنزوله. إن المصلحة الوطنية العليا توجب على الحريصين عليها المشاركة بالحوار لوضع أسس الخروج من الأزمة، ولن يكون المستفيد ساعتئذٍ فريق سياسي دون غيره بل سيستفيد الجميع والرابح الأكيد هو المواطن أما مع التعطيل وإفشال الحوار فالخاسر هو الجميع وعلى رأسهم المواطن وخاصة الفقراء منهم والذين باتوا الغالبية العظمى من الشعب اللبناني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الإدارية ودراسة للوضع السياسي على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن الآتي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين جميع القوى السياسية في الوطن للمشاركة في الحوار الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويعتبر أن الممتنعين عن المشاركة لا يريدون خيراً بلبنان وينفذون من حيث يدرون أو لا يدرون أجندات خارجية وعلى رأسها الحصار الصهيوأمريكي للبنان والعقوبات التي تفرضها قوى الرجعية العربية المنخرطة بالتطبيع مع العدو الصهيوني.
ثانياً: نتمنى أن تسفر زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لمصر بنتيجة على صعيد استجرار الغاز إلى لبنان، وإن ظهر من خلال المباحثات وتصريحات المسؤولين المصريين أن الأمور صعبة وما زالت مصر تنتظر كما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإعفاء الأمريكي من العقوبات ما يؤكد ما ذهبنا إليه سابقاً أن الأمر لن يتم على الأقل في هذه المرحلة وتأجيله إلى ما بعد الانتخابات النيابية للاستغلال السياسي فيها ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في المؤامرة على لبنان، بل هي رأس الحربة فيها.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الارتفاع الجنوني للدولار في مقابل الليرة والذي وصل إلى حد ارتفاعات كبيرة بسرعة وهبوط بنفس السرعة ما يدل على التلاعب الخارجي في هذه المسألة والتي لا علاقة لها بالوضع الاقتصادي للبلد بل لوجود مخطط لإسقاط الوطن في أحضان الاستكبار الأمريكي والمطلوب من الحكومة اتخاذ إجراءات رادعة لمواجهة هذه الأزمة والتي نرى أنها تبتدأ حتماً بإحالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للتحقيق وكف يده وتكليف شخص آخر مكانه يتمتع بالنزاهة والكفاءة، وإقفال منصات الدولار واعتقال من يقف ورائها.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني بسياسة الاعتقال الإداري والتي طالت العشرات من الأسرى الفلسطينيين دون توجيه تهم إليهم ويعلن تجمع العلماء المسلمين دعمه لحركة الأسرى الإداريين والتي أعلنوا فيها مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، ويدعو التجمع مؤسسات حقوق الإنسان للضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء موضع الاعتقال الإداري نهائياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock