أخبار لبنانية

تجمع العلماء المسلمين : لقد بات امر استسلام الكثير من القيادات السياسية للامالاءات الاميركية و الخليجية مكشوفا امام الراي العام

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لقد أثبتت التطورات في الأيام القليلة الماضية أن كل ما يحصل في الشأن المالي إنما هو بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على عدم اتخاذ أي إجراء يؤدي للجم التدهور السريع في صرف الليرة أمام الدولار وتمنع الدولة والقانون من اتخاذ القرارات الكفيلة بملاحقة المتورطين، وبعد أن قامت القاضية غادة عون بإصدار مذكرة منع سفر بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بناءً لشكوى من إحدى المجموعات العاملة في الشأن العام افتضح الأمر فإذا بسفيرة دولة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية تسارع لإجراء اتصالات تحمل تهديدات واضحة باتخاذ إجراءات في حال تم اعتقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتقديمه للمحاكمة، وإذا بالممسكين بالقرارات بالبلد شركاء رياض سلامة في النهب والاستفادات غير الجائزة وغير القانونية في المال العام يبادرون لحمايته، فسمعنا بتهديدات من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بأنه سيستقيل إذا ما تمت ملاحقة الحاكم، ومن جهة أخرى ينبري رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لتقديم عروض انتخابية شعارها انتخبونا وسينخفض الدولار، ما يعني أنه شريك في رفع سعره بشكل جنوني أو على الأقل لا يقدم على إيقاف هذا الارتفاع ويُغفل العمل على ذلك للاستفادة من الموضوع في الانتخابات النيابية المقبلة.
لقد بات كل الوضع مكشوفاً أمام الرأي العام وبات أمر استسلام الكثير من القيادات السياسية للإملاءات الأمريكية لإجبار لبنان على التخلي عن المقاومة والسير في ركب التطبيع مع الكيان الصهيوني واضحاً، إضافة إلى ذلك ظهر وبشكل واضح انصياع الحكومة للإملاءات الخليجية من خلال ما أصدره وزير الداخلية بسام مولوي حول الإحياء الذي دعا له لقاء المعارضة في الجزيرة العربية في الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد آية الله الشيخ نمر باقر النمر ما يُفْقِد لبنان دوره كبلد يعتبر مرتعاً للحريات العامة وملجأً للمظلومين والأحرار الداعين للديمقراطية في العالم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين بعد دراسة وافية للوضع على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يؤيد تجمع العلماء المسلمين الإجراءات التي اتخذتها القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتي نأمل أن تكون مقدمة لكف يده عن الحاكمية وتقديمه للقضاء بتهمة التفريط بالمال العام والهدر والتغطية على الناهبين والسارقين والمساهمة في التغطية على المشكلة حتى الوصول إلى الكارثة الكبرى وتنفيذ أجندات خارجية مضرة بمصالح لبنان واقتصاده.
ثانياً: يُعلن تجمع العلماء المسلمين استنكاره لموقف وزير الداخلية بسام مولوي المتعلق باللقاء التأبيني للشهيد السعيد آية الله الشيخ نمر باقر النمر بدعوة من لقاء المعارضة في الجزيرة العربية تحت عنوان أن في ذلك إساءة لعلاقة لبنان بدولة شقيقة، ونسأل وزير الداخلية أين هو من الشتائم اليومية التي يكيلها عدد من الأحزاب للشقيقة سوريا أو للصديقة إيران؟!! أوليست هذه سياسة الكيل بمكيالين والشتاء والصيف تحت سقف واحد؟!

ثالثاً: يؤيد تجمع العلماء المسلمين التحرك الذي دعت إليه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري إستنكاراً للارتفاع الجنوني بسعر الدولار والقرارات الصادرة عن المتحكم بالاقتصاد اللبناني حاكم مصرف لبنان بخصوص إلزام محطات الوقود بدفع الفريش دولار، ما يعرضهم للخسارة ويهدد هذا القطاع ويدعو التجمع الحكومة لاتخاذ القرارات الكفيلة بوضع حد لهذا التدهور السريع والجنوني للوضع الاقتصادي وللذهاب بالبلد نحو الانهيار الشامل.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام جنود الاحتلال الصهيوني بالاعتداء بالضرب على المسن عمر عبد المجيد أسعد البالغ من العمر 80 عاماً ما أدى لاستشهاده ما يعبر عن إجرام هذا العدو، وفي نفس الوقت يتوجه التجمع بالتحية لقيام مواطن فلسطيني بطل بدهس جندي صهيوني في مستوطنة حلميش قرب رام الله بالضفة الغربية، وندعو لتصعيد هذه العمليات حتى يفكر العدو ألف مرة قبل القيام بأي عمل إرهابي ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock