صيدا والجنوب

كورونا يتفشى في مخيم عين الحلوة

تتعالى الأصوات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، لوضع خطة طوارئ من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، وسط تكتم الوكالة على أعداد المصابين، ما يجعل المخيم في خطر بسبب الاكتظاظ السكاني وعيش الأقارب بعضهم مع بعض، بالإضافة إلى عدم التقيد بشروط السلامة العامة. ويتزامن هذا التفشي مع إعلان فتح المدارس أبوابها بعد انتهاء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة من دون أن تكون هناك خطة طوارئ صحية للمدارس واللاجئين، أو تقديم ما يلزم من مساعدات إغاثية للناس في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وغير ذلك.
ويقول الناشط محمد حسون، وهو من سكان مخيم عين الحلوة: “الوضع خطير في المخيم في ظل زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا. المخيم مكتظ بالناس. وينسحب الأمر على البيوت والأسواق وغيرها من الأماكن العامة”. يضيف: “نحن مجتمع فوضوي لا يكترث للسلامة العامة والخاصة، ولا يلتزم بالتباعد الاجتماعي والوقاية”. ويوضح أنّ “قلة هم الذين يلتزمون بالوقاية والتباعد الاجتماعي. وهذا ليس كافياً لأنّ كوفيد-19 منتشر بين الناس”. ويشير إلى أنّ هناك عائلات مصابة بأكملها.
يتابع حسون: “ما يخيف هو عودة التلاميذ إلى المدارس كونها غير آمنة، وبالتالي احتمال ارتفاع نسبة الإصابات بين التلاميذ”. ويقول إنّه “يجب أن يكون هناك دور للأونروا في هذا المجال، ووضع خطة وقائية إغاثية للناس في ظل تردي الأوضاع الصحية، وتحديداً المصابين منهم لتأمين العلاج اللازم”. ويشير إلى أنّ بعض المصابين لا يملكون المال لشراء الأدوية التي يحتاجون إليها.
صيدا – انتصار الدنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock