تدخّل سعودي ينقذ تحالف جنبلاط – جعجع… والبخاري في بيروت خلال يومين
خلاف الاشتراكي والقوات والأحرار هدّد بفرط التحالف الانتخابي بينهم في الجبل أمس، ما استدعى تدخلاً سعودياً أعاد حلفاء الرياض إلى الانتظام
في اليومين الماضيين، احتدم الخلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار من جهة ثانية. رشّح «الاشتراكي» رئيس المجلس الاقتصادي – الاجتماعي شارل عربيد على المقعد الكاثوليكي في دائرة الشوف – عاليه، فاصطدم بإصرار حليفيه على ترشيح فادي المعلوف (الأحرار) على المقعد نفسه. تدخّل وسطاء لإقناع الأحرار بالتضحية بالمقعد كي لا يهتز التحالف، فكان ردّ «الشمعونية» أنهم «ضحوا على مدى 30 عاماً وآن الأوان لأن يضحّي الفريق الآخر».
ورغم أن زعيم المختارة يدرك أن وضعه على المحك، إلا أنه لعب على حافة الهاوية في انتظار اللحظات الأخيرة، آملاً بأن يفوز على الجهتين: تثبيت المقعد الماروني في جيبه وسحب المقعد الكاثوليكي من «فم» الأحرار.
أبلغت الرياض حلفاءها أن سفيرها عائد إلى بيروت في اليومين المقبلين لـ«شدشدة» التحالفات
ما راهن عليه «البيك» في استجداء لاعب خارجي حدث فعلاً، ولو أن النتيجة لم تكن «على خاطره». إذ أكد شمعون أن «شخصية صديقة» للاشتراكي والقوات والأحرار تدخّلت أمس، وأقنعت الأطراف الثلاثة بالعودة إلى المفاوضات لإنهاء الخلاف. ما يقوله رئيس «الجبهة السيادية» يتقاطع مع معلومات تؤكد أن السعودية هي من تدخّلت أمس وأبلغت حلفاءها بأن سفيرها وليد البخاري سيعود إلى بيروت في اليومين المقبلين لـ«شدشدة» التحالفات في كافة الدوائر، وطلبت منهم العودة إلى طاولة المفاوضات لأنها لن تقبل بانفراط عقد التحالف. بعد ساعات من التدخل السعودي، أعلن عربيد مساء أمس انسحابه من المعركة، وغرّد على «تويتر»: «تجربة الأسابيع الأخيرة في الحملة الانتخابية أقنعتني بأن الظروف الحالية ليست الأمثل لإحداث الفرق ولإنتاج قيمة مضافة من خلال العمل النيابي».
في المحصلة، نجحت الرياض في إعادة الحياة إلى الحلف «الواقف على شوار» بإرضاء جميع الأطراف على أن تكون لوائح هذا التحالف في الشوف على الشكل التالي: تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدرزيين، جورج عدوان وحبوبة عون وإيلي قرداحي عن المقاعد المارونية الثلاثة، بلال عبدالله وسعد الدين الخطيب عن المقعدين السنيين، وفادي معلوف عن المقعد الكاثوليكي. وفي عاليه: أكرم شهيب عن المقعد الدرزي، راجي السعد وجوال فضول عن المقعدين المارونيين، نزيه متّى عن المقعد الأرثوذكسي، فيما تُرك مقعد درزي شاغر للنائب طلال إرسلان. وفي بعبدا: بيار بو عاصي، كميل شمعون، وألكسندر كرم عن الموارنة، هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي، سعيد علامة وسعد سليم عن المقعدين الشيعيين.
لينا فخر الدين – الاخبار