منوعات

شو الوضع؟

الموفد القطري يبحث فرص الأسماء البديلة لفرنجية… وأكبر حالة نفور من الإزدواجية الفرنسية

يدخل إنتاج رئيس الجمهورية مرحلة جديدة بعد استدعاء سليمان فرنجية إلى باريس، وفي ظل زيارة قطرية لافتة في توقيتها ومضمونها. فقد انتقل ترشيح فرنجية إلى المرحلة الرمادية، حيث لا موافقة بعد، أقلّه من الجانب السعودي، ولا رفضاً كاملاً من القوى الخارجية المعنية. كله قيد “الإمتحان” و”الضمانات” وكل المصطلحات التي سئمها اللبنانيون المتطلعون للخروج من الأزمة، والتي حلّت مكان الحسم الذي كانت تمارسه سوريا من خلال الإستدعاء إلى دمشق أو عنجر. فلا فرق بين باريس والعواصم الخارجية إلا ببعض الشكليات. المنظومة اللبنانية الفاسدة نفسها، تتقاطع مع منظومات فاسدة في دول أخرى مقررة، القبول بما يمليه الخارج، غياب أي مشروع إصلاحي جدي وحقيقي.

وفي وقت يبقى إسم فرنجية قيد الإمتحانات والبازار في هذه العاصمة أو تلك، كشفت معلومات مطلعة على السياسات القطرية أن الموفد القطري يبحث في فرص الأسماء البديلة المحتملة لفرنجية، وتحديداً جوزف عون وجهاد أزعور ونعمت افرام.

وفي الإطار الخارجي نفسه، وفي وقت يتركَّز الإنشغال بالدور الفرنسي، يبقى السؤال مطروحاً عن توقيت دخول العامل الأميركي في شكلٍ أقوى إلى المعادلة الرئاسية. ذلك أن دور فرنسا مهما توسّع، يبقى تحت سقف واشنطن، وثانوياً أمام مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية في لبنان وتحديداً في مرحلة إنتاج الغاز وإدارة كل التداعيات المترتبة على ذلك. والسؤال عن الدور الأميركي، ينسحب أيضاً على الموقف السوري الحقيقي مما يحصل على صعيد إدارة الملف الرئاسي.

يُسجل في هذا الوقت تنامي الإشمئزاز في الشارع اللبناني المؤيد للإصلاح، وخاصة في البيئة المسيحية، تجاه طريقة تعاطي فرنسا مع الملف الرئاسي. ربما هو أكبر حالة اعتراض على السياسة الفرنسية، سواء في الإعلام أو النخب السياسية، وأكبر سقوط لصورتها كدولة رائدة في الحريات وبناء الدول والإصلاحات التي طالما نادت بها في لبنان، فإذا بأخبار دعم اللوبيات المالية المتقاطعة مع “الشيراكيين” في أروقة الإدارة الفرنسية، والمصالح المالية للعقود في لبنان، تطغى على ما عداها. وهذا ما يزيد من انهيار صورتها المعنوية في بلد عربي متوسطي تريد الحفاظ على نفوذها فيه.

وعلى الخط الداخلي، يبقى حديث وزير الداخلية عن إجراء الإنتخابات البلدية موضع تساؤل إلى حين البت فيه بشكلٍ نهائي، في الوقت الذي وضعت فيه قوى سياسية عدة سيناريوهات التحضّر للإنتخابات في مقدمة اهتماماتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock