أخبار لبنانيةخاص هنا صيدا

إفطار معراب .. فولكلور انتخابي برعاية دار الفتوى

 

*خاص “هنا صيدا”*

في وقت لم يعد لدى رئيس حزب القوات اللبنانية حليفاً سياسيا لدى لطائفة السنية بإستثناء فؤاد السنيورة الذي لا يمثل الا نفسه، جاء الإفطار الإنتخابي الذي أقامه “الحكيم” في معراب، والذي جمع عددا من المشايخ الذين يزعمون تمثيل اهل السنة ليزيد من استفزاز مشاعر ابناء الطائفة السنية، الذين يعرفون جيدا ماضي وحاضر صاحب الدعوة، الملطخة يداه بدم رئيس حكومة لبنان الشهيد رشيد كرامي، قبل ان يصبح مؤخرا المسؤول الأول عن اغتيال الرئيس سعد الحريري سياسيا من خلال التحريض عليه لدى الرياض.
لكن المؤسف ان يحضر الى مائدة معراب بعض من المشايخ الذين لا يمثلون سوى انفسهم، والمخزي اكثر ان تنزلق دار الفتوى وتزج نفسها بهذا الخطأ الكبير، وتكون شريكة برعاية افطار معراب الذي قام باستفزاز مشاعر ابناء الطائفة السنية.
وإذ لن نخوض بأسئلة عن كيفية حصول الإفطار من الوجهة الشرعية، والجهة التي أذنت وأقامت الصلاة في معراب، يبدو واضحا ان افطار معراب ليس سوى فولكلور انتخابي برعاية السعودية ودار الفتوى، من أجل رفع أسهم سمير جعجع شعبياً في مناطق أهل السنة، بعد قرار الرئيس الحريري الحاسم بعدم التصويت لأي لائحة تضم مرشحين للقوات بعد طعنة جعجع له، وعليه سيكون الرد على خطوة جعجع الاستفزازية في الخامس عشر من أيار، ليؤكد أهل السنة أنهم أوفياء لدماء رشيد كرامي ولكرامة الرئيس سعد الحريري، ولا يمكن لدار الفتوى ان تختزلهم بشيخ من هنا او عمامة من هناك، خدمة لمشروع سياسي او ايعاز من سفير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock