اقلام وافكار حرةصيدا والجنوب

نسبة المشاركة تخطّت الـ90 بالمئة… “بروفا” عن الأحد! – “الجنوب الثانية”: معركة على “التفضيلي” ولكن بـ “نكهة” مختلفة

كما كان متوقعا، تجاوزت نسبة اقتراع موظفي القطاع العام في دائرة الجنوب الثانية «صورـ الزهراني» الـ90 بالمئة، في مشهد ينمّ عن اهمية المشاركة في صناعة القرار السياسي اللبناني.

داخل قلمي الاقتراع في مدرسة صور الرسمية وقد خصصت لاكثر من 800 موظف واستاذ لاختيار ممثليهم السبعة في الندوة البرلمانية من بين اربع لوائح تتنافس في ما بينها وهي لائحة «الامل والوفاء»، لائحة «الدولة الحاضنة»، لائحة «معا للتغيير» و لائحة «القرار الحر»، وحدها زحمة الموظفين تخرق الصمت الانتخابي، فالعجقة التي سجلت يقرأها الجميع على انها «إشارة» ايجابية.

وفيما لم تتضح خريطة طريق معركة نهار الاحد المقبل، وما إذا كانت ستكون استفتاء شعبياً او معركة صامتة، عكست انتخابات الموظفين ارتياحاً لدى الجميع، فقد جرت بهدوء نسبي، باستثناء بعض السجالات والمشادات الكلامية التي شهدتها اقلام الاقتراع بسبب الاكتظاظ وسوء التنظيم صباحاً، قبل ان تتدخل اللجنة المشرفة على الانتخابات وتعالج الامر بتنظيم صفوف المقترعين، وعدا ذلك سلكت العملية الانتخابية في نسختها الاولى طريقها بسلاسة كبيرة، ولم يسجل اي خرق باستثناء تدخل المندوبين في عملية اختيار الصوت التفضيلي، حيث المعركة تشتد في هذه النقطة بالذات، ويتوقع ان تكون حامية جداً بحيث تنشط ماكينة «امل» لاستحواذها على أعلى رقم لناحية الصوت التفضيلي لمرشحيها، فيما تنشط ماكينة «حزب الله» للتصويت لصالح مرشحه.

اما الناخب المعترض فيجد صعوبة في تحديد خياراته لصالح من سيقترع في ظل تشتت المعارضة في هذه الدائرة، وإن كان هناك حديث عن حظوظ لصالح المرشحة المحامية بشرى الخليل التي تملك شعبية وازنة في هذه الدائرة، وقد تحظى بفرصة للخرق لو صبت اصوات تفضيلية اعتراضية في صالحها. اضافة الى الصوتين المسيحي والسني حيث من المتوقع أن يتخذ الصوت السني الاعتراضي قراره بالتصويت لاحدى لوائح المعارضة. وتشير المصادر الى ان حظوظ الخليل منها كبيرة، في حين ستتوزع اصوات المسيحيين في هذه الدائرة والبالغ عددهم 39 الف ناخب من اصل 328619 سيقترعون يوم الاحد، بين مرشح «القوات» على لائحة «القرار الحر» روبير كنعان، ومرشح «معا للتغيير» هشام حايك المدعومة من «الشيوعي»، وعدا ذلك فإن كل الاجواء الانتخابية تبدو هادئة نسبياً، يسيطر عليها جو من التنافس الديمقراطي، رغم برودة المعركة في هذه الدائرة.

باختصار معركة الموظفين لا تختلف كثيراً عن معركة الاحد، حيث يتوقع ان تشهد تنافساً صامتاً نوعاً ما، حسبما اشارت اليه المعلومات، وإن كانت المعركة في الزهراني لها طبيعة مختلفة كونها دائرة الرئيس نبيه بري الذي حكماً سينال اعلى رقم لناحية الصوت التفضيلي.

رمال جوني – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock