أخبار عربية ودولية

مواكبة | السودان.. انفجارات واشتباكات رغم الهدنة.. ومفاوضات في جدة

تتواصل في السودان الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهزت انفجارات وسط العاصمة الخرطوم، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني وتعطل الكثير من المستشفيات عن العمل، وعلى وقع حديث عن محادثات بين طرفي القتال تستضيفها جدة في وقت لاحق اليوم السبت.

انفجارات عنيفة
وتواصلت الضربات الجوية والتفجيرات في عدد من أحياء الخرطوم لا سيما في محيط المطار، رغم وعود بهدنة.

وفي محيط القصر الجمهوري، دوّت انفجارات عنيفة وأصواتُ أسلحة ثقيلة استُخدمت في الاشتباكات.

وهزت انفجارات وسط منطقة الخرطوم بحري، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء حي الوابورات.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع “بالاستمرار في خرق الهدنة”، مشيرا إلى أنها “عاودت يوم الجمعة الهجوم على سلاح الإشارة، وأن الجيش تصدى لها وكبدها خسائر كبيرة”. وتابع “واصلت المليشيا المتمردة القصف العشوائي على بعض المناطق في محيط منطقة بحري ووسط الخرطوم بما فيها المناطق السكنية”.

وأضاف أنه “في إطار عمليات التخريب الممنهجة ونشر الفوضى بالعاصمة، قامت الدعم السريع بنهب وحرق مول عفراء التجاري وكسر ونهب بنك الخرطوم بالفتيحاب”.

كما أشار إلى أنه “رصد تحركات تعزيزات من جنوب كردفان على متن 52 عربة مسلحة تجاوزت منطقة جبرة الشيخ، ومجموعة أخرى قادمة من إقليم النيل الأزرق على متن 38 عربة على طريق المناقل”.

الجيش يتهم قوات الدعم السريع باحتلال الملحقية العسكرية السعودية
هذا وأعلن الجيش السوداني، أن “قوات الدعم السريع احتلت الملحقية العسكرية السعودية بالخرطوم، وتمركزت هناك مستخدمة 17 عربة مسلحة”.

وقال الجيش “تواصلت تعديات المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) على البعثات الدبلوماسية بالبلاد، حيث احتلت عناصر منهم مقر الملحقية العسكرية للسفارة السعودية بحي الرياض وتمركزت به قوة على متن 17 عربة مسلحة”.
وأضاف أن “سفارة جمهورية تشاد أبلغت بمحاولة عناصر من الدعم السريع سرقة السيارة الرسمية للسفير، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك”.

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع “بالاستعانة بعناصر ومرتزقة غير سودانيين من دول غرب إفريقيا، مما يفسر مظاهر من سلوكياتهم الغريبة على قيم وعادات الشعب السوداني من انتهاك لحرمات البيوت ونهب الممتلكات العامة والخاصة والجنوح إلى تدمير وتخريب المنشآت الحيوية بالبلاد، كما تلاحظ استخدامهم لسيارات مدنية صالون وبكاسي يشتبه أنها مسروقة من مواطنين”.

معارك طويلة الأمد
وفي وقت سابق، توقعت رئيسة الاستخبارات الأميركية أفريل هاينز معارك “طويلة الأمد”، لأن “الطرفين يعتقدان أن بإمكان كل منهما الانتصار عسكريا وليست لديهما دوافع تُذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

تفاقم الوضع الإنساني والطبي
على الصعيد الإنساني، طالبت نقابة أطباء السودان أطراف النزاع بمنع الوجود المسلح في المرافق الطبية أو قربها. ورفضت أي وجود عسكري مسلح داخل المؤسسات الطبية المدنية.

وقالت النقابة إن الوجود العسكري داخل المؤسسات الطبية أو استخدامها منصات للقصف يحولها لساحة معركة، مشيرة إلى أنها تعالج المصابين من الطرفين المتنازعين، ولا تسمح لأي طرف بالتدخل في القرار المهني.
وفي بيان لها، أفادت نقابة الأطباء بارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة الصراع إلى 473 قتيلا و2454 مصابا.

من جهته، قال السكرتير العام لنقابة أطباء السودان الدكتور عطية عبد الله عطية إن 16 مستشفى قصفت حتى الآن، كما أخلي 19 مستشفى آخر بسبب المواجهات الدائرة في البلاد.

أزمة نازحين
من جهتها، طالبت الأمم المتحدة، بتوفير حماية دولية لضحايا الصراع والأوضاع المتغيرة في السودان، سواء كانوا مواطنين أو لاجئين كانوا يقيمون هناك أو حتى طالبي لجوء سودانيين بدول أخرى.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الأمم المتحدة أن 19 مليون شخص في السودان قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock