أخبار عربية ودولية

أمر محرج للغاية”.. هل فشلت روسيا في تحقيق أهدافها في أوكرانيا؟

فشلت روسيا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في الايام المئة الأولى من الحرب، ولا تحتاج أوكرانيا إلى التنازل عن أراضٍ كبيرة لإنهائها، بحسب ما قال ويليام كورتني، الزميل البارز المساعد في شركة راند كوربوريشن، لموقع “كابيتال كونيكشن” على قناة “سي إن بي سي” الأميركية.
وتابعت الشبكة، “وبدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 شباط، واصفة إياه بـ”عملية عسكرية خاصة”. ودخلت الحرب يومها المئة يوم الجمعة. قال كورتني، الذي شغل أيضًا منصب سفير الولايات المتحدة في جورجيا وكازاخستان، “على مدار المئة يوم، تراجع الروس كثيراً عن أهدافهم، على الأقل تكتيكيًا، وربما ليس استراتيجيًا. كان الهدف الرئيسي هو الاستيلاء على ثلاث مدن رئيسية: كييف وخاركيف وأوديسا. واضطرت القوات الروسية الى الانسحاب من كييف وخاركيف، ولم تتمكن من الاقتراب من أوديسا”. وقال كورتني إن هناك فرصة أن تؤدي الحرب إلى الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منصبه.
وأضاف: “من الممكن أن نشهد على تغيير في النظام في روسيا. إن الضغط المكثف الذي بدأت تفرضه العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي إلى جانب الانتكاسات في ساحة المعركة يمكن أن يتسبب في اضطرابات شعبية، وصراع داخلي بين النخبة”.
وبحسب الشبكة، “في إشارة إلى أن هذه “النكسات” في ساحة المعركة محرجة لروسيا، قال كورتني إن الأوكرانيين تمكنوا حتى من استعادة بعض أجزاء دونيتسك في شرق أوكرانيا على الرغم من حشد روسيا لقواتها في تلك المنطقة. وأضاف: “لذا فإن الفشل في تحقيق هذه الأهداف الرئيسية أمر محرج للغاية لروسيا. يركز الروس حالياً قواتهم في دونيتسك ولكن المثير للاهتمام هو أن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة بعض أجزاء دونيتسك في اليومين الماضيين”، مضيفاً أن هذا يشير إلى أن روسيا قد لا تكون قادرة على نشر قوة أكبر. ودعا وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، متحدثًا في المنتدى الاقتصادي العالمي في 23 أيار، إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، بما في ذلك التنازلات المحتملة للأراضي من قبل أوكرانيا. لكن أوكرانيا رفضت الفكرة بشدة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا إنه لا ينبغي “إذلال” روسيا. لكن كورتني يتبنى وجهة نظر مختلفة، مستبعدًا الحاجة إلى “حل يحفظ ماء الوجه” لروسيا لإنهاء الحرب. وفي إشارة إلى الأحداث التاريخية، قال إن الاتحاد السوفيتي لم يكن بحاجة إلى التهدئة للانسحاب من أفغانستان في عام 1989 أو لإنهاء أزمة الصواريخ الكوبية”.
أضافت الشبكة، “وتابع كورتني قائلاً: “لن يكون من الضروري لأوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية كبيرة لتحقيق السلام”، مضيفا أن هناك دعما قويا لأوكرانيا من الدول الغربية. وقال: “لقد أصبحت هذه حربا بالوكالة. إنها ليست حرب روسيا فقط ضد أوكرانيا. إنها حقًا حرب روسية ضد الغرب”. وقال إنه “من السابق لأوانه” معرفة أي فريق سيفوز. وتابع قائلاً: “ساحة المعركة لا تزال سلسة. وستعتمد النتيجة النهائية إلى حد كبير على مكان تواجد القوات عند توقف القتال”، مضيفًا أن الروس لا يزالون يحتلون “مساحة لا بأس بها” بين غرب روسيا وشبه جزيرة القرم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock