اقلام وافكار حرة

الجريمة في القانون إنحراف عن معايير الإنسانية، والأخلاقية وإنعزال حضاري وثقافي عن المجتمعات الإسلامية والمسيحية.

نص الجريمة

الجريمة في القانون إنحراف عن معايير الإنسانية، والأخلاقية وإنعزال حضاري وثقافي عن المجتمعات الإسلامية والمسيحية. إن أهم أسباب الجريمة في وطننا هي الظروف الإجتماعية التي يعيشها المواطن، منها أسباب الطلاق والفقر والمرض، وغيرها من الضغوطات النفسية. وأكثرها شيوعا” في القرى والبلدات والسبب في ذلك غياب الأمن والأمان. الجريمة التي حصلت موخرا” في بلدة “أنصار” الجنوبية اللبنانية والتي ذهب ضحيتها أم وبناتها الثلاثة لم تكن جريمة عادية بل كانت مجزرة مروّعة، أذهلت العقول وكسرت القلوب.
مجتمع ذكوري وفساد أمني وبعد ديني، وتفكك أسري، وأنتقام وحشي، كتب نهاية الموت المؤلم لفتيات بعمر الورود، مما سبب
صدمة كبيرة لدى اللبنانيين، وخوف أكبر من تكرار تعدد الجرائم وخصوصا” في ظل هذه الأوضاع الإجتماعية التي تزداد سوء” فوق سوء .
أمن الداخل مسؤولية الدولة كل المشاكل التي تحدث في بلدنا سببها عدم وجود كيان وسيادة لهذه الدولة المفككة وعدم وجود قضاء عادل يحاسب المجرم على اجرامه. فلو كان هناك حكم بالإعدام على كل من ارتكب جريمة قتل لما تجرأ أحد على الإقبال وإرتكاب الجرائم.
ما أوحش الطريق وما أقسى القلوب على فعل القتل، دقائق وساعات يتوقف فيها العقل وينفذ الصبر ويتسلط حب الإنتقام عمدا” وبأبشع الطرق وأعصاب باردة تتم الجريمة كأن مرتكبها مخلوق وحشي بهيئة إنسان يخلع ثوبه عند إرتكاب جريمتة ليظهر لنا حقيقة جوهره.

لو كان القضاء بيدي لحاسبت وطني ودولتي ومجتمعي
قبل أن أحاسب القاتل لانهم هم من سمحوا له بتطبيق إجرامه وعدم خوفه، هم من جعلوا السلاح المتفلت بين يديه هم من غيّبوا أعينهم عن أمن البلد ليحرسوا أموالهم وفسادهم .
ربي لك الحمد وإليك المشتكى وأنت على كل شيء قدير . الرحمة للضحايا والصبر لذويهم.
بقلم: ريما فارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock