أخبار عربية ودولية

الرئيس الجزائري يزور موسكو رغم الضغوط الاميركية والاوروبية

حل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بموسكو في زيارة عمل تدوم 3 أيام. الزيارة تأتي في ظرف يسوده إشتداد الصراع بين الغرب وروسيا، حيث تحاول أمريكا وحلفاؤها فرض حصار شامل على روسيا وممارسة ضغوط سياسية وإعلامية وحروب نفسية على جميع الدول ذات العلاقة الطبيعية مع روسيا، وهو ما تعرضت له الجزائر منذ إعلان الرئيس تبون نيته زيارة موسكو السنة الماضية.
العالم – خاص بالعالم

وفي سياق دولي متأزم، وصراع محتدم بين الحلف الغربي وروسيا، تأتي زيارة الرئيس تبون لموسكو بعد أن تعرضت لتأجيلات متكررة وضغط أمريكي وأوروبي متواصل للحيلولة دون حدوثها.

بعيدا عن النتائج والأهداف المعلنة للزيارة على رأسها توقيع وثيقة التعاون الإستراتيجي المعمق بين الجانبين، يبقى الظرف الزمني للزيارة وإصرار الرئيس تبون على عدم الرضوخ لإملاءات أمريكا وحلفائها، يمثل تحديا لإبتزازاتهم الخفية والمعلنة، وإعلانا صريحا عن إستقلالية القرار الجزائري وعدم التارجح بين المعسكرين ورهن السيادة الوطنية، بل مواصلة النضال من أجل عالم متعدد الأقطاب.

المبادئ نفسها عبرت عنها الجزائر في علاقاتها مع فرنسا بعد التأجيل المتكرر لزيارة الرئيس تبون لباريس بسبب النظرة الإستعلائية والعقلية الإستعمارية السائدة في فرنسا، لكن هذه المرة يبدو أن تبون قد ألغى الزيارة نهائيا من أجندته المستقبلية بعد هجوم إعلامي من رموز سياسية فرنسية على الجزائر آخرها إستعمال ملف الهجرة، وهو ماردت عليه الجزائر بإشارات رمزية أولها إنجاز أعلى تمثال في العالم في أعلى قمة في مدينة وهران مقابل الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط لرمز المقاومة الجزائرية الأمير عبدالقادر، ثم إصدار مرسوم رئاسي يفرض عزف النشيد الوطني كاملا في كل التظاهرات بما فيه مقطع (يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب فاستعدي وخذي منا الجواب) ليضع بذالك الرئيس تبون حدا للغة الجدال والعتاب ويرد بنفس قرار ثوار نوفمبر وبنفس الجواب.

هذا ونشير إلى أن الجزائر واجهت موجة من الضغوطات السياسية والإعلامية الغربية منذ الإعلان عن الزيارة إلى موسكو السنة الماضية كان آخرها ضغوط من نواب في الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات على الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock