خاص هنا صيدا

*♦️تعميم دار الفتوى.. هل بات المفتي دريان يلبي رغبات “الكتائب” و”القوات”؟*

((خاص هنا صيدا))

في خطوة تم ربطها بالمواقف التي تصدر عن بعض المشايخ الذين يتولون مناصب ومسؤوليات في دار الإفتاء، جاء بيان المكتب الإعلامي في دار الفتوى والذي يمنع منعا باتا الإدلاء بتصريحات أو مواقف وآراء سياسية لجميع العاملين في الجهاز الديني والمؤسسات التابعة لدار الفتوى، ويشير البيان الى ان القرار جاء بناء لتوجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والذي يمنع منعا باتا الإدلاء بتصريحات أو مواقف وآراء سياسية لجميع العاملين في الجهاز الديني والمؤسسات التابعة لدار الفتوى دون اخذ الإذن الخطي المسبق من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية والإدارات المعنية المختصة.
وأشار البيان الى ان مفتي الجمهورية ودار الفتوى لا تتبنى أي رأي سياسي لا يصدر عنها مباشرة وترفض أي موقف يؤدي الى الفتنة أو الخلاف بين اللبنانيين، وان المصلحة الإسلامية العليا والوحدة الوطنية والعيش المشترك هما الأساس في التوجه العام لدار الفتوى ومؤسساتها والعاملين فيها ودورها الأساسي هو الحفاظ على رسالة الإسلام السمحة والمصلحة الوطنية العامة.
تعقيبا على بيان المكتب الإعلامي في دار الفتوى رأت مصادر مطلعة لموقع هنا صيدا أن هذا البيان سياسي بإمتياز وهو يتضمن محاولة مكشوفة لإرضاء حلفاء السعودية السياسيين في لبنان من غير المسلمين وتحديدا حزبي القوات والكتائب اللبنانية، لا سيما بعد الموقف الأخير لأحد مفتشي الأوقاف الذي رد فيه على كلام رئيس حزب الكتائب سامي الجميل حول أهل السنة، ّوذكره بالاتفاق الذي وقعه والده (امين الجميل) مع العدو الاسرائيلي بينما كان أهل السنة يقاومون في جنوب لبنان، بالإضافة الى مواقف سابقة لهذا الشيخ خصوصا رده على رئيس حزب القوات سمير جعجع، كما كان للشيخ مواقف جديدة بعكس مواقفه القديمة خاصة في ما يتعلق بإدانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتأكيد على الوقوف الى جانب المقاومة في جنوب لبنان ودعمها، الى جانب مواقفه السابقة في ما خص التصدي لحملة الترويج للشذوذ الجنسي، حيث لعبت القنوات الاعلامية المتلفزة المقربة من القوات اللبنانية دورا في هذا الخصوص.
وعليه ترى المصادر أن “المفتي دريان حرص على تلبية رغبات جعجع والجميل من خلال التعميم الصادر عن دار الفتوى والذي بات يمنع الإدلاء بتصريحات أو مواقف وآراء سياسية للعاملين في الجهاز الديني والمؤسسات التابعة لدار الفتوى، في خطوة من شأنها أن تحد من حجم المواقف التي تصدر عن بعض المشايخ أمثال هذا الشيخ وغيره من المشايخ الذين عرفوا الحق ، والتي يبدو انها تشكل حرجا لحلفاء المملكة في لبنان لا سيما حزبي القوات والكتائب اللبنانية والنائب أشرف ريفي وغيرهم، من الذين يحاولون تناول الطائفة السنية عند كل حدث والظهور في موقع الأوصياء عليها بينما أهل مكة أدرى بشعابها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock