من هنا وهناك

اكتشاف “المدينة المفقودة” عاصمة العالم

مدينة Ratanabá (راتانابا)
في غابات الأمازون البرازيلية.

في دراسة جديدة حول غابات الأمازون البرازيلية، والتي يُعتقد أنها مهد أقدم مدينة وُجدت في العالم؛ أظهر تحليل خرائط نُفّذ بواسطة تقنية ليدار LiDAR اكتشاف مدينة Ratanabá (راتانابا) “المدينة المفقودة”، وتستخدم تقنية ليدار نبضاتليزر يمكنها اختراق الغطاء النباتي دون الحاجة إلى إزالة أشجار الغابات، وقد أجريت عملية المسح بالليزر بواسطة طائرة أنّ المنطقة المعروفة باسم “مسارات أبياكاس” ( Apiacás Lines ) هي منطقة من صُنع البشر.

وكان باحثون في رابطة داكيلا قد استعانوا -في يونيو الماضي- بطائرتين للتحليق فوق هذه المنطقة ورصدها وذلك بتصريح من وزارة الدفاع البرازيلية، وباستخدام معدّاتها الخاصة. وقد أظهرت الصور الجوية الملتقطة لهذه المنطقة وجود آثار حياتية بدرجة مدهشة يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويبدو أنّ هذه المسارات كانت لميادين أو شوارع لمدينة قديمة. ووفقًا لبحوث تحديد التاريخ التي أجراها باحثون من جامعة ولاية ساو باولو ( UNESP ) في مدينة ريو كلارو (ساو باولو)، فإنّ الصخور الموجودة في هذه “المدينة القديمة” يُقدّر عمرها بحوالي 1.5 مليار سنة.

وفي تعليقه على الخبر، قال أوراندير فيرناندز دي أوليفيرا، رئيس رابطة أبحاث داكيلا:

يأتي اكتشاف هذه المنطقة بعد جهود بحثية استمرت لأكثر من ثلاثين عامًا. وقد يكون اكتشاف مدينة Ratanabá(راتانابا) “المدينة المفقودة” في غابات الأمازون البرازيلية أحد أعظم الاكتشافات على مر العصور. ووفقًا للدراسات التي أجريناها، فقد كانت راتانابا عاصمة العالم، وقد بُنيت في ظل حضارة الموريل، وهي من حضارات العالم التي كانت موجودة قبل الطوفان، وقد تجاوز تأثيرها غابات الأمازون البرازيلية وامتد إلى جميع أنحاء العالم”. وتجدر الإشارة إلى أنّ رابطة أبحاث داكيلا تمتلك حاليًا 16 مقرًا بحثيًا في ولايات الأمازون مثل روندونيا، وأمازوناس، وأمابا، ورورايما، وأكري.
وخلال البث المباشر لرابطة داكيلا على قناتها على يوتيوب، أوضح عالم الآثار ساولو إيفان نيري أنّ هذه “المسارات المستقيمة” على الأرض مختلفة تمامًا عن الأنماط الطبيعية لتآكل سطح الأرض في تلك المنطقة، وهو ما يُعدّ دليلًا على أنّ هذه “المسارات” من (صُنع البشر).

وقد أجريت مسوح لتضاريس المنطقة وأحواض الأنهار الموجودة فيها من قبل الجيش البرازيلي ومعهد الجغرافيا البرازيلي، واستخدمت هذه المسوح لإجراء دراسة مقارنة مع الصور الملتقطة باستخدام تقنية ليدار، وأكّدت هذه المسوح أنّ هذه المسارات من صُنع البشر.

وقد بلغت المساحة الإجمالية الممسوحة ضوئيًا باستخدام تقنية ليدار في منطقة “مسارات أبياكاس” 95 هكتارًا، واكتشف الباحثون في هذه المساحة حوالي 30 “مبنى” و30 “شارعًا”. وقد بلغ ارتفاع “المباني” حوالي 50 مترًا فوق سطح الأرض.

وقد اكتشفت -في أماكن متفرقة من غابات الأمازون- أجسام معدنية متقدّمة، مثل عملات معدنية وميداليات وخزائن وسيوف، كما اكتشفت صخور غير معروفة تلمع لمعانًا غريبًا في الظلام، وجماجم طويلة يبلغ طول الواحدة منها 80 سم تقريبًا، وآثار اقدام أحفورية على صخرة يزيد طولها على مترين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock