أخبار عربية ودولية

ماذا يجري في إيران؟ ماذا هو سبب المظاهرات؟ من المرحومة مهسا أميني؟

بقلم صادق مصطفوي

قبل أسبوع شرطة الأخلاق التي مهمتها تقديم النصائح لغير الملتزمات بالحجاب ، قدّمت نصيحة لبنت إيرانية ذات أصول كردية تعيش في محافظة كوردستان غربي إيران ،مبنية على الإلتزام بالحجاب فاعترضت البنت قائلة: لماذا تأمرونني بالحجاب وأنا لا أحبه؟! . بناءاً على قانون الحجاب ، سيدة شرطية أعلمت البنت إسمها “مهسا أميني” أنه يجب عليها المشاركة في دورة تعليمية يتم عقدها في يوم واحد و مفاد هذه الدورة مناقشة مفهوم الحجاب و ضرورته وهذه الجلسة ستكون بحضور أستاذة جامعية. وكما وأنها في نفس الوقت، أعلمتها أنه ليس لها أي عقوبة لعدم الإلتزام بالحجاب وذلك بناءاً على القانون الإيراني وعلى الشابة أن تشارك في الدورة كي تعبر عن رأيها أمام المدرّسة و تتلقى أجوبة لجميع أسئلتها حول معنى الحجاب وضرورته.

وكانت هذه الشابة قد خضعت في الطفولة لعملية جراحية قلبية و لم تطلع عليها الشرطة. كما صوّرت كلّ أجهزة التصوير الموجودة في بناية صف الدورة التعليمية… وحينما جاءت المرحومة “مهسا أميني” إلى الدورة تعرّضت لجلطة قلبية وأغمي عليها بسبب أنها كانت خائفة ظنت أنهم يريدون سجنها ومحاكمتها وأنهم يكذبون حينما يبتسمون في وجهها. وشدد هذه الحالة فيها مرضه القلبي القديم. بعد مُضي يومين على وجودها في المستشفى ماتت السيدة…
فورما اطلع الرئيس الجمهوري الإيراني السيد إبراهيم رئيسي على هذا الأمر، أصدر أمرا لوزير الداخلية مبينا على متابعة أمرها فوراً.
كان الأمر قيد النقاش ولكن الحزب الإنفصالي الشيوعي الكردي المسمى بـ”كومه له” المعروف بذبح الشعب الكردي المنحاز للجمهورية الإسلامية بأوامر صدام ،أصدر بيانا لمظاهرات جماهيرية في محافظة كوردستان رداً على ما جرى مع الشابة المرحومة… ( المعارضة منهم نجل الشاه البائد الذي أعدم عشرات الآلاف حين توليه الحكم أصدروا بيانات لمشاركة البنات و الشباب المعارضين للإسلام وللجمهورية الإسلامية بالمشاركة في المظاهرات).
في هذا السياق نزعوا لباس سيدة محجبة و أحرقوا شاباً متديناً بشكل كامل وذلك بسبب وجود لحية على وجهه. ولم يكتفوا بذلك بل أحرقوا سياراة الشرطة والإسعاف ويضربون ويشتمون كل من يرون في وجوههم أثرا من التدين. وفي مشهد آخر أحرقوا شرطياً داخل سيارة الشرطة.
بعد أربعة أيام أعلن الأمين العام لحزب “كومه له” في لقاء مع قناة بي بي سي الفارسية أن أفراده كانوا على إستعداد تام لإثارة الفوضى في البلاد حتى قبل مجيئ السيدة مهسا أميني من محافظة كوردستان إلى طهران وفق مخطط مسبق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock