أخبار لبنانية

في صحف اليوم: 16.5 مليار دولار دين على الدولة سُجّل قبل أشهر قليلة من مغادرة سلامة

كتبت صحيفة “نداء الوطن” ان “11 مصرفاً من وزارة المالية تقدم بـ»مذكرة ربط نزاع» باعتبار هذه المصارف دائنة لمصرف لبنان ومتضرّرة من عدم مطالبته الدولة بأن تسدّد له المبالغ التي استدانتها منه، وعدم مطالبته بأن تغطي الدولة كل الخسائر التي تظهر في ميزانيته. وأكدت المصارف المستدعية أنّ المذكّرة هي «لإلزام الدولة بتنفيذ موجباتها القانونية والتعاقدية تجاه مصرف لبنان عن طريق التسديد الفوري للمبالغ المستحقة في ذمتها تجاهه».

واشارت الى ان “هذه المصارف تطالب بما قيمته 16.6مليار دولار لها في ذمة مصرف لبنان، كما تدّعي. واستندت المذكرة الى المادة 276 من قانون الموجبات والعقود، وزعمت “أنّ هذه المادة تسمح لها بصفتها دائنة لمصرف لبنان بأن تستعمل باسمه وتقيم لحسابه جميع الدعاوى المتعلقة به، وان تداعي عنه مباشرة. كما أنّ مصلحة المصارف المستدعية بمطالبة الدولة بتسديد المبالغ المستحقة في ذمتها لمصرف لبنان هي لتمكين الأخير من التسديد للمصارف المستدعية المبالغ المتوجبة لصالحها في ذمته لتتمكن المصارف المستدعية بدورها من تسديد ودائع المودعين لديها”.

وحدّدت المذكرة مبلغ 16.5 مليار دولار سجّله مصرف لبنان في ميزانيته على أن الدولة استدانته منه منذ 2007. كما استندت الى المادة 113 من قانون النقد والتسليف الخاصة بإلزام الدولة تغطية قيمة الخسائر الظاهرة في ميزانية مصرف لبنان، والبالغة 51.3 مليار دولار حتى نهاية 2020، وتضاف اليها خسائر ترتّبت في 2021 و2022. كما تستند الى المادة 85 من قانون النقد والتسليف التي تعرّف مصرف لبنان بأنه مصرف القطاع العام، والمادة 90 الخاصة بظروف إقراض مصرف لبنان للدولة.

وأوضحت المصادر للصحيفة، أن “مبلغ 16.5 مليار دولار الذي ورد في المذكرة لم يسجّل ديناً على الدولة في ميزانية مصرف لبنان إلا قبل أشهر قليلة من خروج سلامة من الحاكمية، علماً أنّ سلامة يدّعي ان تلك الاستدانة ترقى الى عام 2007. في المقابل، لم يعترف وزراء المالية المتعاقبون بذلك المبلغ، وهم: جهاد ازعور والراحل محمد شطح وريا الحسن ومحمد الصفدي وعلي حسن خليل وغازي وزني. أما الوزير الحالي يوسف خليل فلا يرد على سؤال هل يعترف بالمبلغ أم لا، على عادة اعتصامه بالصمت عند الحشرة باعتباره من أصدقاء سلامة والمقربين منه ولا يريد له إلا الخير، بل يرفض أن يمسه بشر!”.

ولفتت المصادر الى ان “أما ما تدّعيه المصارف ان الودائع دين على الدولة، وأنها غير مسؤولة عن ضياع جنى عمر الناس، فيحتاج الى قضاء عادل وسياسيين ونواب غير متواطئين مع المصارف وسلامة… وهذا من رابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock